363 مليون دولار مساهمات "قطر الخيرية" في عام 2021

13 سبتمبر 2022
مشاريع قطر الخيرية أثرت بشكل إيجابي على 10 ملايين مستفيد (قطر الخيرية)
+ الخط -

نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني وقطر الخيرية بمقر معهد الدوحة للدراسات العليا، يوم الاثنين، فعالية إطلاق "تقرير الأثر السنوي 2021 لقطر الخيرية".

وعرض الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، أحمد الكواري، أهم إنجازات قطر الخيرية لعام 2021، الذي وصفه بعام "الانتعاش والأمل". حيث سلط الضوء على دعم الجهات المانحة الرئيسية والمجتمع القطري في تنفيذ المشاريع التي أثرت بشكل إيجابي على 10 ملايين مستفيد في 49 دولة بنسبة 95% من التبرعات المقدمة من الأفراد.

وقد بلغت مساهمة ومساعدات قطر الخيرية سنة 2021، ما يقارب 363 مليون دولار أميركي، والتي كانت تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية قصيرة الأجل بالإضافة إلى تعزيز الرابطة بين العمل الإنساني والتنمية. حيث تم تحقيق مساهمات رئيسية ترتكز على تنفيذ حلول طويلة المدى في البيئات المتضررة من النزاع مثل أفغانستان وسورية واليمن، إلى جانب الحفاظ على الالتزام الثابت تجاه السوريين والفلسطينيين واليمنيين والروهينغا والمجتمعات الصومالية.

وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة مريم بنت ناصر المسند، في كلمتها خلال الجلسة النقاشية التي تلت إطلاق التقرير، على ضرورة الاستماع إلى احتياجات المستفيدين بغض النظر عن مكان تواجدهم. ولفتت انتباه الحضور إلى الظروف التي تؤدي قطر الخيرية مهامها فيها. وقالت: "بالنظر إلى الأزمات الماضية ووقائع فيروس كورونا، فإن مهمة قطر الإنسانية "تسابق الزمن" من أجل تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وعرض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعين الخاص والعام، أحمد المريخي لتقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة 2021/ 2022 المعنون "زمن بلا يقين، حياة بلا استقرار: صياغة مستقبلنا في عالم يتحوّل"، والذي يشير إلى تراجع التنمية البشرية وزيادة الوعي في المجال الإنساني. حيث سلط الضوء على أن "حالات عدم اليقين خلقت عاصفة كاملة في انعدام الأمن الاقتصادي والبشري، ولكن لايزال يُنظر إليها على أنها فرصة للتحول"، وذلك من خلال الإشارة إلى "الحلول الديناميكية غير المستغلة لتمكين الناس". ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن التحول ممكن من خلال الاستثمارات في المنافع العامة العالمية وتوسيع التأمين، وتطبيق مناهج مبتكرة من خلال تعزيز الحلول الديناميكية.

كما ركز المتحدث وبشكل خاص على المبادرات التي نفذتها قطر الخيرية، بما في ذلك مبادرة "متر وأجر" ومبادرة "أثر" ومبادرة "عاون". اختتم حديث سعادة الدكتور المريخي بلفت انتباه الحضور إلى حقيقة أن مثل هذا النهج يعتبر "المفتاح لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة .

وشدد مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني غسان الكحلوت على أهمية "تبني الرابطة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام كنهج ومبادرة إصلاحية"، وأشار إلى أن دول الخليج "قاربت ميزة المانحين غير التقليديين مع ترسيم أقل وضوحا بين القطاعات الإنسانية والتنموية وبناء السلام، وقد تبنت بالفعل بعض عناصر العمل المترابط قبل إعلان القمة الإنسانية عن تقديم هذا النهج".

المساهمون