أصيب نازحون في مخيم دار الكرم بمنطقة كللي في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بتسمم غذائي، فيما تواصل فرق الدفاع المدني، منذ الليلة الماضية، نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقّي الإسعافات والعلاجات الضرورية.
وقال المتطوع في الدفاع المدني السوري، شادي الحسن، إنّ فرق الدفاع استجابت الليلة الماضية لحالات تسمم غذائي في مخيم دار الكرم في بلدة كللي شمالي إدلب، وأسعفت 15 مدنياً (7 أطفال، و7 نساء، ورجل واحد) عليهم أعراض التسمم الغذائي إلى المشافي القريبة، لمتابعة حالتهم الصحية والقيام بالإجراءات الطبية اللازمة.
وأضاف شادي الحسن، لـ"العربي الجديد"، أنه "مع ارتفاع درجات الحرارة وفقدان المخيمات للحد الأدنى من مقومات الحياة وعدم توفر الكهرباء والبرادات، فإن الأطعمة تفسد بسرعة، لذلك نهيب بالأهالي الانتباه لسلامة الأغذية، وتنبيه الأطفال إلى عدم تناول الأطعمة المكشوفة، ومراعاة سلامة الوجبات الجاهزة التي توزع خلال شهر رمضان".
وأشار إلى أنه "خلال العام الماضي، سجّلت عشرات حالات التسمم في شهر رمضان، أغلبها كانت ناتجة عن فساد وجبات الإفطار الجاهزة، التي تم توزيعها على المخيمات من قبل بعض المؤسسات الإغاثية، وذلك بسبب طبخها وتغليفها مبكراً وعدم تبريدها، أو توزيعها بشاحنات غير مبردة".
وأفاد الناشط الإعلامي عمر الحمصي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، بأن حالات التسمم وقعت في مخيمين، هما دار الكرم الذي يقارب عدد سكانه 300 نسمة، ومخيم عطاء 1، الذي أصيبت ضمنه عائلة فقط، لافتا إلى أن الأهالي في المخيم في حالة صدمة.
وفي سياق ذي صلة، أصيب 12 مدنياً بتسمم غذائي، اليوم الأحد، في مخيم الملك لله، الواقع في منطقة أطمة، وأسعفت فرق الدفاع المدني 12 مصابا، منهم 7 أطفال و3 نساء ورجلان، للمشافي القرية من المخيم، لتبلغ حصيلة مصابي التسمم في مخيمي دار الكرم والملك لله 29 إصابة.
بدوره، أوضح مصدر لـ"العربي الجديد" أن الدفاع المدني لا يمكن أن يحدد سبب إصابة النازحين في المخيم بالتسمم، والجهات الطبية هي المسؤولة عن تبيان الأسباب.
وتكررت إصابات التسمم في مخيمات الشمال السوري خلال الأعوام الماضية. ففي مايو/أيار 2020، أصيب 30 شخصا بتسمم غذائي في مخيم المختار، الواقع أيضا بالقرب من بلدة كللي. كما أصيب نازحون في مخيم الأمومة بالقرب من بلدة دير حسان في ريف إدلب بتسمم غذائي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
