كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، الإثنين، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المثبتة في فلسطين، منذ بداية الجائحة حتى الآن، بلغت أكثر من 235 ألف إصابة، فيما وصلت الوفيات إلى ما يقارب 2500 وفاة، أي بنسبة 1.1 %.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية خلال استعراضها الحالة الوبائية في فلسطين، لدى مشاركتها في أعمال الدورة الـ54 العادية للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة العرب عبر الاتصال المرئي عن بعد، "لقد دق ناقوس الخطر في فلسطين، حيث أن الوضع الوبائي الحالي خطير جداً، بسبب الانتشار الكبير للوباء بشكل لم يسبق له مثيل منذ بداية الجائحة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات في كافة المحافظات، وظهور عدد كبير من الاصابات بالطفرات الجديدة، خاصة الطفرة البريطانية، وارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية فائقة وتنفس صناعي".
وأكدت الكيلة أن نسبة الإشغال في المشافي الفلسطينية ومراكز علاج كورونا في فلسطين، قد فاقت الـ 100%، وقالت "لقد عدنا إلى إجراءات الإغلاق الكامل والتام لكافة المحافظات في محاولة للسيطرة على الوضع الوبائي والحد من الحالات، حيث أن هنالك سبع محافظات رئيسية تعيش تحت الإغلاق التام للأسبوع الثاني على التوالي، والجامعات والمدارس مغلقة في كافة المحافظات".
وأضافت "أما على صعيد توفير اللقاح، فقد بذلنا جهوداً جبارة عبر التنسيق المستمر، ومنذ اللحظة الأولى، مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لتوفير اللقاح (كوفاكس)، من أجل توفير اللقاحات للشعب الفلسطيني، وبالفعل تم وعدنا عبر منصة كوفاكس بتوفير حوالي 37 ألف جرعة خلال شهر فبراير\ شباط الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 250 الف جرعة خلال شهر مارس\ آذار الحالي، إلا أننا تفاجأنا أن هذه الوعود لم تنفذ، ولم نستلم أي كمية حتى الآن عبر منصة كوفاكس".
ومضت قائلة: "إننا في فلسطين، وبحسب الخطط الموضوعة وتوصيات منظمة الصحة العالمية، بحاجة إلى إعطاء اللقاح للمواطنين بنسبة 60% حتى نتمكن بعدها من تخفيف الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة وبدء عودة الحياة الاقتصادية إلى عهدها".
وتابعت "إننا نتطلع إلى دعمكم ومؤازرتكم المعهودة للشعب الفلسطيني في العمل على توفير اللقاح بأسرع وقت ممكن، وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر إلى كل من الحكومة الروسية والحكومة الصينية على دعمهم لفلسطين ببعض الكميات من اللقاح، التي مكنتنا حتى الآن من تغطية العاملين في القطاع الصحي".
وأوضحت الكيلة، أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير المزيد من الأسرة العلاجية والتجهيزات الطبية لكي يتم التمكن من مواجهة الانتشار المتسارع للوباء، "حيث أننا بحاجة إلى توفير المزيد من الأسرة في المحافظات الكبيرة خاصة، لاسيما رام الله والبيرة والخليل ونابلس، حيث أن هنالك توجه حالياً إلى انشاء وتجهيز المزيد من المراكز العلاجية بشكل عاجل وسريع".
وقدمت وزيرة الصحة شكرها إلى كل من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، التي ساعدت دولة فلسطين في تقديم الدعم اللوجستي بالمعدات اللازمة من أجل تأسيس مراكز خاصة لمعالجة المصابين بكورونا.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن100 ألف مواطن سجلوا حتى الآن في منصة وزارة الصحة للحصول على لقاح كورونا.