مرّت بريطانيا بأكثر الأعوام المسجّلة دفئاً في عام 2022 المنصرم، بحسب ما أظهرت إحصاءات رسمية، اليوم الخميس. ويأتي ذلك كأحدث دليل على تغيّر المناخ المسجّل في أوروبا.
وأفادت دائرة الأرصاد الجوية بأنّ متوسّط درجات الحرارة السنوي المؤقّت في بريطانيا سجّل 10.03 درجات مئوية في العام المنصرم، وهو الأعلى منذ بدء عملية تسجيل درجات الحرارة بالبلاد في عام 1884.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرقم القياسي السابق كان 9.88 درجات مئوية، وقد ُسجّل في عام 2014.
وذكر علماء الأرصاد الجوية أنّ النشاط البشري، وفي المقام الأول الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري، زاد من احتمال حدوث مثل هذا الطقس الدافئ إلى حدّ كبير.
وأوضح عالم المناخ في هيئة الأرصاد الجوية البريطانية نيكوس كريستيديس أنّ "النتائج أظهرت أنّ تسجيل 10 درجات مئوية في مناخ طبيعي يحدث مرّة واحدة كلّ 500 عام تقريباً، علماً أنّ في مناخنا الحالي يمكن أن يحدث هذا الأمر مرّة واحدة كلّ ثلاثة إلى أربعة أعوام".
وبريطانيا ليست الوحيدة في هذا، فقد كان متوسط درجات الحرارة في فرنسا أعلى من 14 درجة مئوية في عام 2022، وهو ما يجعله أكثر الأعوام دفئاً منذ بدء عملية تسجيل درجات الحرارة بالبلاد في عام 1900. أمّا في إسبانيا، فقد أشارت البيانات الأولية من نهاية ديسمبر/ كانون الأول المنصرم إلى أنّ عام 2022 كان الأعلى حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بالبلاد في عام 1961.
(أسوشييتد برس)