ميليباند: اللاجئون يواجهون الصراعات وكورونا والجوع

25 يونيو 2020
يواجهون وضعاً استثنائياً (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تواصل فيه جائحة كورونا (كوفيد-19) انتشارها حول العالم، تزداد المخاطر التي يواجهها النازحون هرباً من الصراعات والجوع والاضطرابات الاقتصادية.

وأكد ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ورئيسها التنفيذي، لوكالة "رويترز"، أنّ اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم يواجهون وضعاً استثنائياً ثلاثي المحاور يتمثل في الصراع والنزوح، وكوفيد-19، والأزمة الاقتصادية العالمية التي ولّدها المرض، والآن الإخفاق الواضح للقيادة العالمية في التحرك لمنع المرض ومعالجته.

وبيّن المتحدث في حوار مع الوكالة، أنّ "العالم يمر بأسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير، ولانكماش النشاط الاقتصادي بفعل كوفيد-19 أثر على الجوع في الدول التي تشهد صراعاً. ويحتاج الضعفاء في الدول النامية دفعة أموال تبلغ 1.7 مليار دولار على مدار الأشهر الستة المقبلة للحيلولة دون أن يصيبهم الجوع نتيجة لهذا الركود".

وفي ما يخص الدول التي تستقبل اللاجئين، قال ميليباند: "على رأس الدول التي تستقبل اللاجئين تركيا (3.6 ملايين)، وكولومبيا (1.8 مليون)، وباكستان وأوغندا وألمانيا. وبعدما زرت كولومبيا العام الماضي، تستحوذ علي بشكل خاص التوقعات التي تنتظر اللاجئين الفنزويليين عندما يصلون إلى كولومبيا. فقد فقدوا كل شيء. رحبت كولومبيا ترحيباً غير عادي بهم لكن الخدمات تتعرض لضغوط شديدة. ومن الضروري توفير المزيد من التمويل والدعم في الأجل الطويل لتلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد والمنطقة، بما في ذلك إعادة التوطين بشكل دائم في دول ذات دخل أعلى".

وعاد أكثر من 71 ألف فنزويلي من كولومبيا إلى فنزويلا بعدما حالت الجائحة بينهم وبين الرزق، بل قام كثيرون منهم بهذه الرحلة سيرا على الأقدام. وتقدم لجنة الإنقاذ الدولية الرعاية الصحية والغذاء والماء وفحوص كوفيد-19 لهؤلاء العائدين.
وفي ما يتعلق باقتراح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة فتح معبر حدودي من العراق إلى سورية لمدة ستة أشهر للسماح بتوصيل معونات للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، والتخلي عنه بسبب معارضة روسيا والصين، قال "من الواضح أن الوقت بدأ ينفد وعلى مجلس الأمن التحرك الآن. وبهذه الطريقة لا يحرم ملايين السوريين من المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح في الوقت المناسب. هذا المعبر شريان حياة حيوي لتوصيل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والطبية. قليلة هي القرارات التي على الدرجة نفسها من الخطورة، لا سيما وسط هذه الجائحة. ومن دون آلية هذا المعبر إلى سورية، ببساطة ستضيع أرواح. فلم يتم تزويد سوى 31 في المائة من منشآت الرعاية الصحية في شمال شرق سورية التي سبق دعمها والمنظمات الأهلية عاجزة عن سد هذا العجز. مجلس الأمن لديه السلطة لمعالجة هذا العجز بإعادة فتح المعبر".

وأضاف ميليباند "أقول دائما إنك إذا اطلعت على الإحصاءات تشعر بالاكتئاب، لأن واحداً في المائة من البشر الآن نازحون. لكن إذا نظرت إلى من نخدمهم ومرونة الروح الإنسانية، فهذا يمنحك الأمل".

(رويترز)
المساهمون