وقال حاكم ساو باولو جواو دوريا إن اللقاح قد يكون متاحاً في النصف الأول من عام 2021. وقال دوريا في مؤتمر صحافي: "اليوم هو يوم تاريخي لساو باولو والبرازيل وعالم العلوم. اللقاح الذي سينتجه بوتانتان هو أحد أكثر اللقاحات تطوراً". وأضاف أنه يأمل أن يتم استخدامه لتحصين ملايين البرازيليين.
وقد اجتاز اللقاح التجريبي بالفعل مرحلتين من الاختبارات في الصين، حيث تم إعطاؤه للقرود ثم إلى 744 متطوعاً صينياً. وقال ديماس كوفاس، مدير معهد بوتانتان، إن اللقاح هو ضمن مجموعة اللقاحات العشرة الأكثر تقدماً، والتي تم اختيارها من بين أكثر من 100 لقاح تم تطويرها في جميع أنحاء العالم.
بشكل منفصل، ستبدأ البرازيل هذا الشهر في اختبار لقاح تم إنتاجه من قبل جامعة أكسفورد، والذي يعتبر أيضاً إحدى أكثر التجارب الواعدة وفي مرحلة متقدمة من التجارب. وسيتم اختيار حوالي ألفي برازيلي للمشاركة في ساو باولو وريو دي جانيرو، في مشروع تنسقه جامعة ساو باولو الاتحادية.
وسجّلت البرازيل أكثر من 40 ألف وفاة و800 ألف إصابة بفيروس كورونا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة. وأحصت البلاد البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة 1,239 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 40,919. كذلك سجلت البرازيل 802,828 إصابة بكوفيد-19.
وتخطّت ساو باولو عتبة الـ10 آلاف حالة وفاة (10,115)، مقارنةً بـ7,363 وفاة في ريو. غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع، ويعزو ذلك إلى عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوص المخبرية لكشف العدد الحقيقي للمصابين. ويقدّر بعض الخبراء أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أعلى بـ15 مرة من العدد المعلن رسمياً.
والبرازيل هي ثاني أكثر دولة في العالم تضرّراً من الجائحة على صعيد الإصابات، والثالثة على صعيد الوفيات بعد بريطانيا. وكان قاضٍ في المحكمة الفدرالية العليا قد أمر مساء الإثنين حكومة الرئيس اليميني جايير بولسونارو بأن تنشر الإحصاءات المتعلّقة بالإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا كاملة، بعدما عدّلت الحكومة اعتباراً من الخامس من يونيو/ حزيران الجاري النموذج المتّبع في إحصاء الحالات ونشرها.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)