قال وزير الهجرة اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تدرس إقامة منشأة للمهاجرين في جزيرة رودس شرقي البحر المتوسط للتعامل مع زيادة أعداد الوافدين من تركيا المجاورة، مضيفاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية (إي.آر.تي): "هذه هي نيتنا. وسنحرز تقدماً بشأن هذه القضية في الأسابيع المقبلة"، مبيناً أنه من الضروري إجراء مشاورات مع المجتمع المحلي. وتابع الوزير أنه ممكن نقل العديد من المهاجرين، وحتى غير المسجلين، من مخيمات تعمل بكامل طاقتها تقريباً في جزر يونانية إلى مراكز استقبال في البر الرئيسي.
وذكر مسؤولون محليون أن مئات المهاجرين وصلوا إلى جزيرتي رودس وسيمي القريبة في الأشهر القليلة الماضية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية مهاجرين وهم ينصبون خياماً ويجلسون على صناديق من الورق المقوى في وسط مدينة رودس، مما أثار انتقادات من السكان المحليين.
وأكد رئيس بلدية رودس ألكسندروس كولياديس، خلال مقابلة مع صحيفة رودياكي، أن الجزيرة لا تواجه "مشكلة هجرة"، ولكنها تفتقر إلى الموظفين وخفر السواحل وعناصر الشرطة لتسجيل المهاجرين ليتم نقلهم بسرعة إلى مخيمات على البر الرئيسي أو الجزر المجاورة.
وفي جزيرة كريت، حيث زاد عدد الوافدين من ليبيا أيضاً في الأشهر الأخيرة، سيتم بناء مركز يستقبل المهاجرين لمدة 48 ساعة فقط.
ووفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 48 ألف مهاجر إلى اليونان، ومن بينهم أكثر من 5500 مهاجر إلى رودس، في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول بما يعد ثاني أكبر عدد في جنوب أوروبا بعد إيطاليا.
وظلت اليونان لفترة طويلة بوابة رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، وخاصة للمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا. وعبر أكثر من مليون مهاجر من تركيا إلى الجزر النائية في شرق اليونان خلال عامي 2015 و2016. وغرق كثيرون خاضوا هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب متهالكة.
وانخفض عدد الوافدين في وقت لاحق قبل أن يرتفع مرة أخرى العام الماضي، مما أدى إلى اكتظاظ مخيمات المهاجرين وزيادة الضغوط على سكان الجزر اليونانية.
(رويترز، فرانس برس)