"مضمار كورونا"... نشاط لأطفال إدلب ينشر بهجة العيد والتوعية
أقامت منظمة "بنفسج"، العاملة في مناطق الشمال السوري، نشاطا توعوياً حركياً في مخيم "الداهوك" بكفر يحمول في ريف إدلب، والمتموضع بين أشجار الزيتون، لمشاركة الأطفال فرحة
عيد الفطر، وتوعيتهم بمخاطر انتشار
فيروس كورونا.
ويضم المخيم مئات من
الأطفال السوريين النازحين، والذين رافقتهم كاميرا "العربي الجديد"، خلال النشاط. وقال إبراهيم سرميني، منسق الحماية في المنظمة: "أحببنا أن نشارك الأطفال المهجرين من مدنهم وقراهم فرحة العيد، مع توعيتهم بخطر كورونا، وتذكيرهم بأهمية الوقاية، والمحافظة على المسافة الآمنة، والألعاب التي وفرناها كانت فردية لمنع التلامس".
وقال قائد فريق الحماية في منظمة "بنفسج" عبد الباقي مرعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ النشاط تضمن ما أطلقنا عليه (مضمار كورونا)، والذي يشمل عدة مراحل تبدأ بمرحلة الوقاية، ثم القفز، ورمي الأسهم على الفيروس، حتى مرحلة تدميره، مضيفاً "كان دوري مرافقة ومساعدة الأطفال المتسابقين لاجتياز الحواجز، حتى الانتصار على الفيروس".
ذكريات فرحة العيد واللعب وزيارة الأقارب هي كل ما تبقى للطفلة أسماء شبيب من قريتها حيالين في ريف حماة الغربي، والتي تستذكرها قائلة: "أشعر بالخوف منذ تهجيرنا قبل تسع سنوات، لأنني غادرت قريتي، وفقدت العديد من أقاربي، وقد تعبت من النزوح كل فترة من مكان إلى آخر، وحين يأتي إلى مخيمنا من ينظم الألعاب ويوزع الهدايا، نشعر بالفرح، فحياتنا هنا لا فرح فيها، ولا استقرار، ولا مدارس كي نتعلم".
وأضافت الطفلة النازحة: "كنت ألعب مع أصدقائي في محيط بيتنا خلال العيد، وكانت لدينا ساحة قريبة فيها الكثير من الألعاب، وكنت أزور أعمامي وأخوالي، وأمضي مع رفاقي أياماً جميلة، لكننا نزحنا وخسرت كل ذلك. في المخيم، ألهو مع بعض الأصدقاء، وفي بعض الأحيان أكتفي بمشاهدة بعض البرامج عبر الهاتف، فليس لدينا تلفاز".
ذات صلة
تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب