الصحة الفلسطينية: عدد مصابي كورونا من مخالطي العمال تجاوز الخطوط الحمراء

07 ابريل 2020
أكد أن عدد المخالطين للمصابين كبير جداً (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد المصابين في فلسطين إلى 260، بينهم طفل من قرى القدس لم يتجاوز عمره سنة واحدة، انتقلت إليه العدوى من ذويه نتيجة مخالطتهم لآخرين، إضافة إلى إصابتين ظهرتا بين العينات العشوائية في الضفة الغربية، في حين أن عدد المصابين الأكبر سجل بين مخالطي العمال في الداخل المحتل عام 1948.

وقال مسؤول ملف فيروس كورونا في وزارة الصحة كمال الشخرة، خلال الإيجاز الصحافي الصباحي المتعلق بآخر تطورات الفيروس: "إن الفحص الذي يتم إجراؤه عشوائياً يشمل المنازل والحواجز لعائدين من الأراضي المحتلة عام 1948، ضمن دراسة تقوم بها الوزارة وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا".

وحذر الشخرة من الوضع في فلسطين، مؤكداً أن منحنى ارتفاع الإصابات أخيراً يشير إلى تعدي الخطوط الحمراء، بحسب تعبيره، إذا ما قورن بعدد السكان في فلسطين، وقال: "إن 33 بالمائة من المصابين هم من العمال العائدين من السوق الإسرائيلي، و40 بالمائة لمخالطين لهؤلاء العمال، و11 بالمائة لمسافرين عائدين، والمخالطين للوفد السياحي في بيت لحم 16 بالمائة، إضافة إلى أسير محرر واحد".

وفي إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" حول سبب اعتبار عدد الإصابات الحالي تجاوزاً للخط الأحمر، قال الشخرة: "إن ذلك يعود إلى أن عدد المخالطين للمصابين كبير جداً، لو كانت الإصابات لمصابين تم اكتشافهم بعد عودتهم لما كان هذا العدد خطاً أحمر مقارنة مع الإصابات في دول العالم، ولكن عدد المخالطين والمصابين متقارب، وهذا يعني أن هناك انتشاراً سريعاً للمرض وخصوصا في ضواحي القدس ورام الله".

وتوقع الشخرة تسجيل مزيد من الإصابات مع عودة المزيد من العمال من الخط الأخضر، مطالبا العمال بلزوم بيوتهم وبالحجر المنزلي، وإلا فستزيد الأرقام بشكل كبير، برأيه.

وقال الشخرة: "إن بعض المناطق في ضواحي القدس أصحبت موبوءة، إذا ما تمت مقارنة عدد الإصابات بعدد السكان"، مؤكدا أن الانتقال السريع للمرض من شخص لآخر يعني أن عدد الإصابات في تلك المناطق عال جدا، فيما جرى اتخاذ التدابير وإغلاق تلك القرى بشكل كامل.

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم: "إن الحكومة لا تزال تتخذ كل التدابير لخيار استقبال أكثر من 30 ألف عامل يمكن أن يعودوا في ظل عيد الفصح اليهودي، وإن كل التدابير الاحتياطية ستبقى كما هي، رغم أن هناك حديثا إسرائيليا عن تراجع الاحتلال عن قرار عودتهم وإبقائهم لأول مرة خلال عيد الفصح اليهودي في أماكن عملهم للحفاظ على عجلة الإنتاج الإسرائيلية".

المساهمون