وزير الصحة الإيراني: نأمل بالسيطرة على كورونا بحلول نهاية مايو

07 ابريل 2020
جهزت إيران مستشفيات ميدانية لطوارئ كورونا (الأناضول)
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، الثلاثاء، ارتفاع إجمالي عدد المتعافين من فيروس كورونا إلى 27039 شخصاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بالتزامن مع تسجيل 133 وفاة جديدة، ليكون العدد الإجمالي 3872 وفاة، و2089 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 62589 مصاباً.

وأضاف جهانبور أنّ 3987 من المصابين في حالة حرجة، كاشفاً عن إجراء أكثر من 211 ألف فحص خاص بفيروس كورنا في البلاد، حتى اليوم الثلاثاء.
ورفض البرلمان الإيراني، خلال أول جلسة له، اليوم، بعد توقف، المصادقة على مشروع تقدم به مشرعون لفرض إغلاق تام في البلاد لمدة شهر.
من جهته، أعرب وزير الصحة سعيد نمكي عن أمله في السيطرة على كورونا بحلول نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، مشدداً على أنه "لا ينبغي أن نعيش أوهاماً، أو نتصور أننا بلغنا مرحلة الاحتواء. نحن حالياً في مرحلة إدارة المرض".
وأضاف نمكي، في كلمة أمام البرلمان، أنّ "مشروع المسح الطبي الذي تنفذه وزارة الصحة، منذ أسابيع، لتحديد حالات الاشتباه بفيروس كورونا، شمل 71 مليون إيراني من أصل 83 مليوناً حتى اليوم"، موضحاً أنّ ذلك هو سبب ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة.
لكنه أشار إلى أنّ هذا المشروع "ساهم في تقليل وفيات كورونا، وحالياً ما بين 30 إلى 50% من أسرّة المستشفيات فارغة، والسلطات جهزت نحو 15 ألف سرير إضافي في مستشفيات ميدانية أعدتها لأي طارئ".
وقال نمكي إن بلاده تواجه مشاكل في استيراد الكمامات وملابس الوقاية الخاصة بالأطباء والممرضين بسبب العقوبات الأميركية، معلناً أن "منظمة الصحة العالمية طلبت أخيراً عبر اتصال بوزارة الصحة من خلال (فيديو كونفرانس)، وضع إيران تجاربها في مواجهة كورونا تحت تصرف الدول الأخرى".
في الأثناء، أعلن النائب محمد رضا تابش، الثلاثاء، أن وزارة الصحة أجرت فحوص كورونا لجميع النواب الإيرانيين، خلال اليومين الأخيرين، قبل أن ينعقد البرلمان اليوم، مشيراً إلى احتمال إصابة 50 نائباً من أصل 290، موضحاً أنّ نتائج الفحوص أكدت حتى اليوم إصابة 11 نائباً.

وتبدي السلطات الإيرانية مخاوف من تدهور الأوضاع في العاصمة طهران، بعد زيادة الحركة فيها، خلال الأيام الأخيرة، عقب انتهاء عطلة عيد "نوروز". وأعلن قائد عمليات مكافحة كورونا علي رضا زالي، الثلاثاء، أنّ العاصمة تحولت إلى "نقطة ساخنة، ولم تعد فيها منطقة نظيفة".
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، الثلاثاء، وفاة أكثر من 600 شخص، وتسمم أكثر من 3 آلاف آخرين، نتيجة تناول الكحول الفاسدة للوقاية من كورونا، خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى اعتقال أشخاص بسبب توزيع كحول فاسدة في محافظات عدة، من دون أن يذكر عددهم.
وبعد تفشي كورونا في إيران، راجت شائعات بين المواطنين أن شرب الكحول يقي من الإصابة بالفيروس، ليتسبب ذلك بحالات تسمم في نحو 15 محافظة من أصل 31، وأدى في بعض الحالات إلى الوفاة.

المساهمون