وأعلنت السفارة الأفغانية لدى إسلام آباد، أمس الأحد، في بيان، أن الحكومة الباكستانية وافقت على فتح منفذي طورخم في الشرق، وسبين بولدك في الجنوب، في وجه العالقين من المواطنين الأفغان، على أن يعبر يوميا من كل منفذ ألف شخص، وأن هناك إجراءات تتخذها السلطات الأفغانية على الجانب الثاني من الحدود.
وفتحت السلطات الباكستانية المنفذين، صباح اليوم، وتجمّع مئات العالقين الأفغان عندهما، وظهر آخرون على الطرق إليهما، والتي كانت مليئة بمئات السيارات. وقال الأفغاني عصمت الله، لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف، إن "مئات السيارات متوقفة على الطريق، لأن السلطات الباكستانية والأفغانية وافقت على السماح لألف شخص فقط يوميا بالعبور، بينما عدد المتواجدين على الطرق يقدّر بالآلاف، وهم في مئات السيارات".
وقال مسؤول قسم اللاجئين في القنصلية الأفغانية بمدينة بيشاور، أسد الله فاروقي، لـ"العربي الجديد"، إن سلطات البلدين وافقت على نقل ألف شخص يوميا عبر منفذ طورخم، "ولكن الآن عند المنفذ وعلى الطريق المؤدي إليه، أكثر من خمسة آلاف شخص، ما يجعل الجميع في مشكلة".
وأوضح فاروقي أن "السلطات الباكستانية وافقت على فتح المنفذ لمدة أربعة أيام، ما يعني عبور أربعة آلاف شخص فقط، بينما عدد العالقين يفوق عشرة آلاف، بينهم كثير من المرضى والنساء والأطفال".
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار، عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة تعي تلك المشاكل، وحاكم الإقليم، شاه محمود ميا خيل، يناقش القضية مع الحكومة المركزية، وستتخذ إجراءات بشأنها.
وأنشأ إقليم ننجرهار مركزا كبيرا للحجر الصحي قرب منفذ طورخم، ولا يُترك العائدون يدخلون إلى الإقليم، بل تنقلهم سيارات الإسعاف إلى مركز الحجر. وأكد رئيس بلدية مدينة جلال آباد، روح الأمين حسن، لـ"العربي الجديد"، أن "الجميع سوف ينقلون إلى مركز الحجر الصحي حفاظا على حياتهم، وعلى حياة المواطنين الآخرين، ولا يستثنى من ذلك أحد، والحكومة ستوفر للعائدين من باكستان جميع احتياجات الحياة".