وكان الطبيب حنيف الله حنيف، الأخصائي في الطب العائلي، يعمل منذ سنوات في مستشفى الأميري المشهور بمعالجة أمراض القلب، وكان عضواً في لجنة الأطباء لمكافحة وباء كورونا، وهي مكونة من 19 طبيباً.
وفي السياق، قال الأمين العام للنقابة الدكتور خالد الراشد، في بيان، إن وفاة حنيف أثبتت أن الأطباء يمثلون خط الدفاع في وجه داء كورونا، وإننا لن ندخر الجهد والحياة من أجل مكافحته ومعالجة المواطنين. وطالب الراشد الحكومة الأفغانية بأن تهتم بشريحة الأطباء، خاصة الذين يعالجون مرضى الوباء، إلى جانب الاهتمام أيضا بأسرة الطبيب حنيف، ومنحها ما وعد به الرئيس الأفغاني أشرف غني من امتيازات ومكافأة مالية ضمن الآلية الوطنية لمواجهة فيروس كورونا التي أعلنها الرئيس أخيراً.
وحول حياة الطبيب، قال زميله في المهنة نجيب الله حاتم، وهو أحد أبناء قريته، لـ"العربي الجديد"، إن الرجل كان مخلصاً ومتواضعاً، كرّس حياته لمعالجة الفقراء، وإنه كان متخصصاً ماهراً على مستوى البلاد في الطب العائلي.
بدورهم، تعاطف رواد وسائل التواصل الإجتماعي مع قضية وفاة الطبيب حنيف، ونشروا صوره، وطلبوا من الحكومة مساعدة أسرته، كما أن البعض تحدثوا عن دور الأطباء والجهود التي يبذلونها في مواجهة فيروس كورونا.
وكتب أحد رفاق الطبيب، واسمه عزت الله حامد، المتخصص في طب الأطفال، في صفحته على فيسبوك: "لقد قدمنا أول ضحية في مواجهة كورونا، اللهم اجعله آخرها".
Facebook Post |
يذكر أن وزارة الصحة الأفغانية سجلت 30 إصابة جديدة بفيروس كورونا على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك إجمالى الإصابات إلى 367 حالة، سجلت غالبيتها في هيرات وكابول.
وأعلنت الوزارة، اليوم الإثنين، تسجيل 16 حالة جديدة في إقليم هيرات، و6 في العاصمة كابول، و3 في نيمروز، و2 في قندوز، و2 في فارياب، وحالة واحدة في ولاية دايكندي.