ارتفاع إصابات كورونا في سورية وعزل "السيدة زينب"

03 ابريل 2020
قريباً فرض حظر التجوّل في كامل البلاد(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة، التابعة للنظام السوري، مساء الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى 16، بينها حالتا وفاة، بعد تسجيل ستّ إصابات جديدة. فيما قرّر النظام عزل منطقة "السيدة زينب" قرب العاصمة دمشق.

ونقلت فضائيّة "سما"، المقرّبة من النظام، أنّه تمّ فرض الحجر الصحي على بناء في شارع الحرامات بمنطقة "السيدة زينب"، بريف دمشق، بعد الاشتباه بوجود مصاب فيه. فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أنّه تمّ عزل منطقة "السيدة زينب"، في إطار الإجراءات المتّخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانيّة العالية، حفاظاً على السلامة العامة.
وتقع المنطقة الجديدة المعزولة جنوبي دمشق، وتنتشر فيها العديد من المليشيات الإيرانية والعراقية ومجموعات من "حزب الله" اللبناني، كما تكثر فيها المزارات الخاصة بالطائفة الشيعية.
وأعلن وزير الصحة، نزار يازجي، الأربعاء، فرض الحجر على بلدة منين، في ريف دمشق، بعد وفاة امرأة جرّاء إصابتها بفيروس كورونا.
وفي السياق، قرّر الفريق المشكّل من قبل النظام والمعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا، فرض حظر التجوّل، في جميع أنحاء سورية، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، من الساعة الـ 12 ظهراً حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم وحتى إشعار آخر.

وشدّدت الوزارة، في تعميم أصدرته اليوم الجمعة، على ضرورة تكثيف الدوريات، خلال سريان حظر التجوّل، لضمان التزام المواطنين به، إضافة إلى توجيه القوات المكلّفة ضمان حظر التجوّل، بتوقيف المخالفين، وتسليمهم للشرطة، لتتمّ إحالتهم إلى القضاء المختصّ.
ولم تسجّل أية حالة إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو الإدارة الذاتية "الكردية"، فيما شكّك "المرصد السوري" بأرقام الإصابات بالفيروس التي أعلن عنها النظام، وتحدّث عن وجود أكثر من 300 حالة في الحجر الصحّي في كل من دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودرعا، نتائج تحليل فيروس كورونا لـ 109 منهم كانت سلبيّة.
بدوره، حذّر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، من مخاطر استمرار النظام بسياسة إنكار الأعداد الحقيقية للإصابات في البلاد، مؤكداً أنّ هذه السياسة التي يتبعها النظام منذ عقود، ستقود البلاد إلى الهلاك.
وطالب "الائتلاف الوطني" في بيان له، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على النظام للكشف عن الأرقام الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا، وإخراج المعتقلين المكدّسين في معتقلاته، وأقبية فروعه الأمنية، الذين اعتبر أنهم "أمام خطر إبادة جماعية بعدوى كورونا".

المساهمون