Twitter Post
|
وبدأت تنعكس آثار التحذيرات وحملات التوعية التي أطلقتها المنظّمات المحلية، إيجاباً على المدنيين، إذ شعروا بخطورة الإصابة بهذا الفيروس، وسرعة انتشاره. ولا يتوافر سوى جهاز PCR واحد في المنطقة، وزوّدت "منظمة الصحة العالمية"، الحكومة السورية المؤقتة بــ 600 وحدة للفحص (كيتات) في 27 مارس/ آذار الماضي، مع انتظار أن يصل العدد إلى نحو 2000 وحدة.
ورفعت مديريات الصحة والمنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة، شمال غرب سورية، من حدّة الإجراءات للتعامل مع أيّ تفشٍّ محتمل لفيروس كورونا، إذ أوضح مدير المكتب الإعلامي في "مديرية صحّة حلب"، أحمد الإمام، لـ"العربي الجديد"، أنّ المديرية بدأت بتنفيذ عدّة إجراءات في الوقت الحالي، للتصدي لفيروس كورونا. مشيراً إلى أنّهم يعملون على تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها، للتعامل مع فيروس كورونا، وأنّ الجهة المنظّمة لعمليات تأهيل الكوادر في مجال الصحة، هي "منظمة خبراء الإغاثة" (UDER) بإشراف منظمة الصحة العالمية.
وحول تعامل المنظّمات والجهات الإنسانية مع فيروس كورونا وحملات الوقاية منه، يقول مدير فريق "منسّقو استجابة سورية"، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك ثلاثة أنواع من الإجراءات للتعامل مع الفيروس، في محافظة إدلب أو شمال غرب سورية. الأول هو تدريب الكوادر الصحية والطبية العاملة في النقاط الطبية. ومنذ أيام قليلة دربت "منظمة سورية للإغاثة والتنمية" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، 540 شخصاً على مدى تسعة أيام. في المقابل، تبدأ اليوم النقاط الطبية أو المستشفيات إجراءات تدريبية لكوادرها، وبعد أن يخضعوا لتدريبات كاملة ينقل هؤلاء خبرتهم إلى العاملين معهم في المجال ذاته. كذلك لا تزال أغلب المنظّمات تقوم بحملات توعويّة، إضافة إلى حملات التعقيم التي شملت 1500 منشأة في الوقت الحالي".
وحذّر حلاج من كارثة صحيّة، إذا سُجّلت إصابات بالفيروس في المنطقة، لكون الوضع الطبي في إدلب هشّ وسيّئ، نتيجة عوامل مختلفة. وفي حال تسجيل إصابات، ليس هناك سوى جهاز تحليل واحد، وعدد وحدات الفحص قليل جداً، ووحدات العزل غير كافية".
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام قد سجّلت حالتَي وفاة بفيروس كورونا، وعزلت الأربعاء، بلدة منين، مسقط رأس أول حالة وفاة في سورية بفيروس كورونا.