احتجاج للأسرى الفلسطينيين بـ"عوفر" والاحتلال يرفض أخذ العيّنات لفحص كورونا

02 ابريل 2020
لم تُأخذ عينات من الأسرى المخالطين للمصاب(توماس كوكس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم الخميس، أنّ الأسرى في القسم (14) في سجن "عوفر"، غرب رام الله، لم يتناولوا وجبات الطعام المقدّمة لهم، كخطوة احتجاجية أولية، على رفض إدارة السجن أخذ عيّنات من الأسرى المخالطين للمحرّر المُصاب، نور الدين صرصور، الذي تبيّنت إصابته بفيروس كورونا أمس، بعد ساعات من الإفراج عنه.

وأشار "نادي الأسير" في بيان له، إلى أنّ إدارة السجن اكتفت بمعاينة الأسرى، من دون أخذ العيّنات منهم. إذ تشترط إدارة السجن، الحصول على تقرير طبّي، يُفيد بإصابة نور الدين صرصور بالفيروس، خلال فترة اعتقاله في القسم، لأخذ العيّنات من المخالطين له.

وتابع "نادي الأسير" أنّه ووفقاً للمعلومات التي ترد تباعاً، فإنّ الأسرى شرعوا بأخذ خطوات شخصيّة، في محاولة لدرء مخاطر انتشار عدوى الفيروس، وتحديداً في القسم (14). وسلّم الأسرى، أمس، قائمة مطالب للإدارة، يطلبون فيها الحدّ من التواصل مع السّجانين إلى أدنى المستويات، إضافة إلى المطلب الأساس وهو أخذ عيّنات من الأسرى الذين خالطوا المحرّر المصاب.

وقال "نادي الأسير": "مع ذلك تواصل إدارة سجون الاحتلال ادعاءاتها بعدم وجود إصابات بين صفوف الأسرى، رغم إعلانها عن تسجيل حالات بين سجّانيها، وحجر آخرين".

وجدّد النادي دعوته لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية وللصليب الأحمر، بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، من أجل التأكد من سلامة الأسرى في سجن "عوفر"، والضغط بقوة من أجل توفير الإجراءات والتدابير اللاّزمة في كافة السجون.

يُشار إلى أنّ الأسرى كانوا قد نفّذوا خطوات احتجاجية خلال شهر مارس/آذار الماضي، تمثّلت بعدم تناول وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، للمطالبة بتوفير الإجراءات اللازمة، لمنع تفشي الفيروس، ووقف إجراءات الإدارة التنكيلية بحقّهم. إلا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال، ما زالت تُماطل باتخاذ إجراءات حقيقية داخل الأقسام.

المساهمون