استمع إلى الملخص
- تشكيل لجنة من الطب الشرعي للكشف عن الجثة، في ظل تسجيل 27 جريمة أسرية خلال عام 2023 بحسب جمعية معهد تضامن النساء الأردني، مع تأكيد على زيادة عنف الجرائم مقارنة بالسنوات السابقة.
- إحصائيات إدارة المعلومات الجنائية تظهر تراجع عدد الجرائم مع نسبة اكتشاف جرائم بلغت 95.24%، وتشير إلى استخدام الأدوات الحادة بشكل مكثف في جرائم القتل، مما يعكس طبيعة العنف المستخدم.
ارتكب شاب أردني (25 عاماً)، مساء الثلاثاء، جريمة قتل مروعة في محافظة الكرك، جنوبي البلاد، راحت ضحيتها والدته الستينية إثر تلقيها عشرات الطعنات أغلبها بمنطقة الرأس والصدر والرقبة، مستعملاً أداة حادة (موسى)، وتبين وفقا لتقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة النزف الدموي بالتجويف الصدري والبطني الناتج عن تهتك القلب والرئتين والأمعاء.
وعقب الحادث تشكلت لجنة من الطب الشرعي للكشف عن الجثة بناء على قرار مدعي عام الكرك مرام الأغوات. وضمت اللجنة في عضويتها الدكتور إعوض الطراونة والدكتور كمال الحباشنة والدكتور علاء البوات، حيث أظهرت نتيجة التشريح إصابة المغدورة بـ40 طعنه معظمها اخترقت الصدر وأخرى اخترقت البطن والعنق والظهر.
جريمة قتل جنوبي الأردن
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي قد قال إن أحد الأشخاص أقدم على طعن والدته بواسطة أداة أثناء وجودهما داخل المنزل في محافظة الكرك، جنوبي الأردن، حيث أُسعفت على أثرها إلى مستشفى الكرك الحكومي وما لبثت أن فارقت الحياة، وبوشر التحقيق والبحث جار عن القاتل.
ورصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن)، 27 جريمة أسرية خلال عام 2023، نجم عنها 25 ضحية (16 أنثى وتسعة ذكور). ووفق الجمعية، فقد كانت "الجرائم التي وقعت عام 2023 أكثر عنفًا من ناحية نوع الجرائم والأدوات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، وكانت أكثر الأدوات المستخدمة هي الأدوات الحادة، وبعض الجرائم نفذت بواسطة أدوات أدت إلى مقتل المجني عليها فوراً".
27 جريمة أسرية خلال عام 2023، نجم عنها 25 ضحية (16 أنثى و9 ذكور)
وأشارت "تضامن" إلى أن أكثر الجرائم نفذت من نوع "زوج يقتل زوجته" أو "أب يقتل أبنته" أو "أخ يقتل شقيقته" بالنسبة للجرائم الواقعة على الإناث، أما في ما يتعلق بالجرائم الواقعة على الذكور، فإنها نفذت عن طريق الآباء على أبنائهم، أو الأبناء الذكور على آبائهم.
وأحالت إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن العام في العام الماضي 2023، 145 متهماً بارتكاب جرائم القتل العمد والقصد إلى المحاكم، الذين ارتكبوا 103 جرائم قتل، راح ضحيتها 111 شخصاً جلهم من فئة الشباب.
وبحسب تقرير الأمن العام السنوي، فقد شهد الوضع الجرمي العام الماضي تراجعا في ارتكاب الجريمة مقارنة مع العام الذي سبقه (2022)، بفارق 111 جريمة، بعدما سجل العام الماضي 22784 جريمة ما بين جنحة وجناية، فيما سجل العام الذي سبقه 22895 جريمة. وبلغ المعدل الزمني لارتكاب الجريمة 23.4 دقيقة، بينما كان في العام الذي سبقه 22.57 دقيقة، وفي الوقت ذاته تساوى معدل ارتكاب الجريمة بالنسبة لعدد السكان خلال العامين السابقين ليصل إلى ارتكاب 20 جريمة لكل عشرة آلاف نسمة تقريباً.
وحسب التقرير الإحصائي الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام، فإن نسبة اكتشاف الجرائم المرتكبة في المملكة بلغت 95.24% العام الماضي، أي بواقع 21700 جريمة، فيما لا تزال 1084 جريمة قيد التحقيق. وعلى صعيد جرائم القتل "العمد والقصد"، فقد بلغت نسبة الاكتشاف 100%، كما انخفض عدد الجرائم إلى 103 جرائم قتل، بفارق جريمتين عن العام الذي سبقه، والذي سجل 105 جرائم قتل.
وأظهرت التحقيقات في تلك الجرائم أن 37 جريمة استخدمت فيها الأدوات الحادة كأداة للجريمة، وأن 34 جريمة قتل استُخدمت فيها الأسلحة النارية، 11 جريمة قتل ارتكبت باستخدام الأدوات الراضة، وخمس جرائم قتل ارتكبت بواسطة الأيدي. كما أظهر التقرير الإحصائي أن الجرائم الجنائية شكلت 24.49%، فيما شكلت الجرائم الجنحوية ثلاثة أضعافها، بواقع 75.51% من إجمالي الجرائم المرتكبة خلال العام الماضي.