وبيّن عبيدات أن بعض المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم الأعراض، لذلك فإن الفحوصات العشوائية استراتيجية جيدة ومهمة، من أجل معرفة أين نحن من المناعة المجتمعية، وإذا كانت هناك حالات أو بؤر لا نعرفها. وتابع "لا يمكن حالياً وضع تقديرات دقيقة للحالات غير المكتشفة في الأردن"، لافتا إلى أن ذلك يحتاج إلى إجراء دراسات علمية من أجل الحديث عن أرقام منطقية وقريبة من الحقيقة.
وحول إعلان وزير الصحة، سعد جابر، عن عودة فيروس كورونا لمصاب كان قد أعلن عن شفائه وخروجه من المستشفى في 9 إبريل/نيسان الجاري، بعد أن كانت نتيجة الفحص سالبة، لكن تبين إثر خضوعه لفحص آخر، الإثنين، أن نتيجته موجبة. ويقول عبيدات: "حتى الآن لا يمكن الخروج بنتائج علمية ولا يوجد تفسير واضح لهذا"، مضيفا أن الخروج باستنتاجات حول هذه الحالة سابق لوقته، ويحتاج الأمر إلى المزيد من البحث، لافتا إلى أن ذلك يتعلق بطبيعة الفيروس.
وحول توقعات العديد من المواطنين على مواقع التواصل بإمكانية محاصرة الفيروس، يوضح عبيدات أن الوباء لن ينته في أي دولة ما لم ينته عالمياً، متوقعا حدوث موجات أخرى من الفيروس في الأردن، وهذا يعني أن المواجهة طويلة ومستمرة مع الفيروس.
وأوضح أنّ عودة الحياة بشكل متدرج تتطلب جهداً أكبر من المواطنين، وحرصاً أكبر لمنع زيادة الإصابات، وبشكل غير متسرع والحفاظ على الحد الأدنى من الإصابات لتمكين المؤسسات الصحية من التعامل مع الحالات. وأصيب الكثير من الأردنيين بانتكاسة كبيرة بعد تسجيل إصابات في محافظة أربد شمال البلاد والتي شكلت أحد أكبر بؤر انتشار الفيروس خلال الأسابيع الماضية، بعد تسعة أيام من عدم تسجيل أي إصابة.
وكشف وزير الصحة الأردني، سعد جابر، مساء أمس الثلاثاء، عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 397، فيما تعافى 20 مصابا، ليصل إجمالي المتعافين إلى 235.
بدوره، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، فرض حظر تجول شامل لمدة 48 ساعة يبدأ منتصف ليل الخميس ــ الجمعة، وحتى منتصف ليل السبت ــ الأحد، على غرار الأسبوع الماضي، على أن تُستثنى منه الكوادر الطبيّة، وفرق التقصّي الوبائي، وعدد محدود من العاملين في المؤسّسات الحيويّة الذين سيتمّ إبلاغهم بشكل مباشر.