يبدو القلق واضحا على أم سمير مصطفى (56 سنة)، وهي تعقم سرير والدتها (85 سنة) المصابة بأزمة قلبية في أحد مشافي العاصمة السورية دمشق، حيث نقلتها ليلة أمس الإثنين، لإسعافها بعد تدهور وضعها الصحي.
حاول أبناء أم سمير خلال انتظار سيارة الإسعاف إقناعها بعدم الذهاب إلى المشفى خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، وعرض عدد منهم أن يذهب مع جدته، لكنها رفضت كل محاولاتهم.
تشكك السيدة السورية في عدد الإصابات المعلن، قائلة لـ"العربي الجديد": "أنا وأبنائي نعتقد أن هناك إصابات لا يتم الإعلان عنها، لكن القدوم إلى المشفى كان قرارا خارجا عن إرادتنا، ولولا تدهور صحة والدتي لما فكرت بدخول المشفى، حتى أننا نتحاشى الذهاب إلى عيادة الطبيب".
وأضافت: "أعطوني كمامة فور دخولي المشفى، وقاموا بتعقيم يديّ، إلا أنهم لا يعقمون الملابس والأحذية، كما أن المريض لا يضع كمامة، وفي داخل المشفى يجري تعقيم الأرضيات والأسرة من ثلاث إلى أربع مرات يوميا، لكني لا أعتقد أن ذلك كافٍ مقابل حركة الناس التي لا تتوقف".
يشعر من يرافقون المرضى إلى المشفى بأنهم يضعون أنفسهم في دائرة الخطر؛ ومنهم شادي، الذي تحفظ على ذكر اسم عائلته، قائلا لـ"العربي الجديد": "لا أعتقد أن المشافي آمنة من فيروس كورونا، حتى أنهم لا يتخذون إجراءات صحية كالتي شاهدناها في دول أخرى، وكثير من الكادر الطبي لا يرتدي كمامة بشكل دائم، وبعضهم يرتديها عند دخول غرف المرضى، وغالبا من دون قفازات، والوضع ليس أفضل لدى المرافقين والزوار، فالقليل منهم يحافظ على وضع الكمامة، أو يضعها بشكل غير صحيح".
وأعرب عن استغرابه عدم وجود مسؤولين عن مراقبة الكادر الطبي والأشخاص الموجدين في المشفى، وقد منع شادي أفراد أسرته من المجيء إلى المشفى، وطلب من زوجته أن تستعد للذهاب مع أولاده إلى منزل أسرتها في ريف دمشق، قبل أن يخرج مع والده من المشفى، لأنه سينفذ عزلا منزليا لمدة 15 يوما، حتى يطمئن أنه لم يصب بالفيروس.
في شمال غربي سورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، تبدو المخاوف أقل، وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب الحرة، أحمد إمام، لـ"العربي الجديد": "قد يكون هناك بعض الهواجس والمخاوف عند الناس، لكنها لا تصل إلى عدم مراجعة المشفى. غالبية المنشأت الطبية تواجه نقصا في التجهيزات الطبية، ولا توجد إجراءات وقائية صارمة، مثل ارتداء الكمامات والقفازات وتعقيم الأيدي والأحذية".
اقــرأ أيضاً
وقال مدير مشفى الكنانة الجراحي في ريف حلب، محمد عباس، لـ"العربي الجديد": "للأسف ليس لدى الناس وعي بخطورة الفيروس حتى الآن، وكمشافٍ ومنشآت صحية لا نستطيع وقف العمل، أو اتخاذ إجراءات مشددة. هناك خيام فرز للمشتبه بإصابتهم قبل دخول المشفى، ويتم إعطاء كل شخص يدخل إلى المشفى كمامة، ونعمل على تطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية، ولكن الناس غير مكترثين، وغالبيتهم لا تلتزم بتعليمات التباعد الاجتماعي".
ويتشابه الوضع في إدلب مع الوضع في ريف حلب، حسب قول مدير مشفى عقيربا، سميح قدور، لـ"العربي الجديد": "نسبة قليلة من الناس تخشى مراجعة المشفى بسبب كورونا، والالتزام بالتعليمات يتم تحت ضغط الإدارة، وهذا يتسبب بمشادات كلامية عادة".
وحتى اليوم، لم يعلن عن أية إصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سورية، في حين أعلن النظام عن 25 إصابة، من بينها حالتا وفاة، وشفاء خمسة مصابين.
تشكك السيدة السورية في عدد الإصابات المعلن، قائلة لـ"العربي الجديد": "أنا وأبنائي نعتقد أن هناك إصابات لا يتم الإعلان عنها، لكن القدوم إلى المشفى كان قرارا خارجا عن إرادتنا، ولولا تدهور صحة والدتي لما فكرت بدخول المشفى، حتى أننا نتحاشى الذهاب إلى عيادة الطبيب".
وأضافت: "أعطوني كمامة فور دخولي المشفى، وقاموا بتعقيم يديّ، إلا أنهم لا يعقمون الملابس والأحذية، كما أن المريض لا يضع كمامة، وفي داخل المشفى يجري تعقيم الأرضيات والأسرة من ثلاث إلى أربع مرات يوميا، لكني لا أعتقد أن ذلك كافٍ مقابل حركة الناس التي لا تتوقف".
يشعر من يرافقون المرضى إلى المشفى بأنهم يضعون أنفسهم في دائرة الخطر؛ ومنهم شادي، الذي تحفظ على ذكر اسم عائلته، قائلا لـ"العربي الجديد": "لا أعتقد أن المشافي آمنة من فيروس كورونا، حتى أنهم لا يتخذون إجراءات صحية كالتي شاهدناها في دول أخرى، وكثير من الكادر الطبي لا يرتدي كمامة بشكل دائم، وبعضهم يرتديها عند دخول غرف المرضى، وغالبا من دون قفازات، والوضع ليس أفضل لدى المرافقين والزوار، فالقليل منهم يحافظ على وضع الكمامة، أو يضعها بشكل غير صحيح".
وأعرب عن استغرابه عدم وجود مسؤولين عن مراقبة الكادر الطبي والأشخاص الموجدين في المشفى، وقد منع شادي أفراد أسرته من المجيء إلى المشفى، وطلب من زوجته أن تستعد للذهاب مع أولاده إلى منزل أسرتها في ريف دمشق، قبل أن يخرج مع والده من المشفى، لأنه سينفذ عزلا منزليا لمدة 15 يوما، حتى يطمئن أنه لم يصب بالفيروس.
في شمال غربي سورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، تبدو المخاوف أقل، وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب الحرة، أحمد إمام، لـ"العربي الجديد": "قد يكون هناك بعض الهواجس والمخاوف عند الناس، لكنها لا تصل إلى عدم مراجعة المشفى. غالبية المنشأت الطبية تواجه نقصا في التجهيزات الطبية، ولا توجد إجراءات وقائية صارمة، مثل ارتداء الكمامات والقفازات وتعقيم الأيدي والأحذية".
ويتشابه الوضع في إدلب مع الوضع في ريف حلب، حسب قول مدير مشفى عقيربا، سميح قدور، لـ"العربي الجديد": "نسبة قليلة من الناس تخشى مراجعة المشفى بسبب كورونا، والالتزام بالتعليمات يتم تحت ضغط الإدارة، وهذا يتسبب بمشادات كلامية عادة".
وحتى اليوم، لم يعلن عن أية إصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سورية، في حين أعلن النظام عن 25 إصابة، من بينها حالتا وفاة، وشفاء خمسة مصابين.