كورونا يقتل 9 إيرانيين من دون أن يصيبهم

08 مارس 2020
التعقيم مستمر (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -
ضحايا فيروس كورونا الجديد في إيران، لا يقتصرون على من أصابهم، إذ أفادت وكالات أنباء إيرانية بوفاة 7 إيرانيين، اليوم الأحد، جنوبي غرب البلاد، على خلفية شرب الكحول للوقاية من الفيروس، بعدما قتل شرب الكحول شخصين آخرين خلال الأسبوع الماضي في طهران، ليرتفع العدد إلى 9.

وقال علي إحسان بور، المتحدث باسم جامعة "جندي شابور" للعلوم الطبية في مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان، جنوبي غرب إيران، إنّ 46 مواطناً في المحافظة أصيبوا بالتسمم خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة شرب الكحول للوقاية من كورونا، مشيراً إلى أنّ 7 منهم توفوا في المستشفى بالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها الأطباء لإنقاذ حياتهم. وأضاف إحسان بور، وفقاً لما أوردته وكالة "إيسنا" الإيرانية، أنّ شرب الكحول "ليس له أي تأثير في الحؤول دون الإصابة بكورونا" مؤكداً أنّ ما ينشر على شبكات التواصل حول تأثيره "شائعات". كذلك، كشفت النيابة العامة بخوزستان أنّ عدداً آخر من المتسممين فقدوا بصرهم.

خلال الأيام الماضية، بعد استخدام هائل للكحول لتعقيم البيوت والأيدي، راجت شائعات أنّ شربها أيضاً يقي الإنسان من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ليتسبب بحالات تسمم بين الإيرانيين، أشارت السلطات إلى أنّها في تزايد.

وفي السياق، قال رئيس قسم التسمم بمستشفى لقمان بالعاصمة طهران، شاهين شادنيا، إنّ حالات التسمم نتيجة شرب الكحول "قد ازدادت" مشيراً إلى أنّ البعض "بعد استخدامهم الكحول كمادة معقمة لليدين وفي البيت، صاروا على قناعة بأنّ شربها أيضاً مفيد ويقي الجسم من الفيروس" مؤكداً أنّ ذلك "تصور خاطئ وغير علمي".

وأوضح أنّ بعض الأفراد شربوا كحول ميثانول (سبيرتو) مما تسبب بالتسمم، مشيرا إلى أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى العمى أو ضعف البصر والموت". وكشف عن حالتي وفاة خلال الأيام الأخيرة بطهران نتيجة شرب ميثانول.




وتتسارع وتيرة انتشار كورونا في إيران، مما تسبب بحالة ذعر لدى شرائح كبيرة من المجتمع. وبحسب آخر أرقام أعلن عنها المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، خلال مؤتمر صحافي ظهر الأحد، ارتفعت حصيلة ضحايا كورونا إلى نحو 200 وفاة، ونحو 6600 إصابة.
دلالات
المساهمون