وأضافت النجار أنّ "شاباً أُصيب في عينه، جرّاء إطلاق حرس الحدود اليوناني قنابل مسيّلة للدموع، على اللاجئين قرب الحدود. تعذّر نقل الشاب إلى المستشفى بسبب بطاقة الحماية المؤقتة، لكن اللّجنة عملت على نقل بطاقته إلى ولاية إسطنبول، حيث أُدخل إلى أحد المستشفيات التركية في الولاية، وسيتلقى العلاج فيه".
وأكّدت النجار أيضاً أنّ اللجنة اتخذت خطوات لتأمين العائلات العائدة، بالتنسيق مع إدارة الهجرة التركية، وأنّ من يعودون إلى مناطقهم لا يعانون من أيّة صعوبات.
واليوم الخميس، صرّح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأنّ نحو 150 ألفاً و600 طالب لجوء عبروا إلى اليونان من البر والبحر، منذ 28 فبراير/ شباط الماضي.
وأشار صويلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، وفق ما أوردته "الأناضول"، إلى وجود 4 آلاف و600 شخص ينتظرون أمام معبر "بازاركوله" الحدودي الفاصل بين تركيا واليونان.
وكانت تقديرات محليّة قد أشارت إلى أنّ السوريين يمثّلون 8% من نسبة اللاجئين الموجودين في المنطقة.
وعن الواقع الراهن لمن بقي من السوريين في المنطقة، قال الصحافي حسام محمود، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوضع يزداد سوءاً مع مرور الوقت، مع تقديرات تشير إلى أنّ عدد السوريين عند الحدود اليونانية التركية لا يتجاوز 5 آلاف شخص في الوقت الحالي.
وتحدث أحد اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة الحدوديّة، لـ"العربي الجديد"، عن المعاناة هناك بسبب البرد والمطر، خاصّة أنّه لا منظّمات تقدّم الخيم في الوقت الحالي. يُضاف إلى ذلك النقص في كميات الطعام المتوافرة، خاصة مع وجود طوابير من اللاجئين تنتظر الحصول على الطعام يومياً.
وكان العديد من السوريين الذين وصلوا إلى المنطقة الحدودية قد عادوا إلى المدن التي كانوا يعملون فيها، خاصة العائلات التي لا تملك الدخل الكافي لبقائها في تلك المنطقة، مع إصرار السلطات اليونانية على إغلاق حدودها بوجه من يريد العبور إلى أراضيها من الجانب التركي، إضافة إلى استخدامها القوة في وجه اللاجئين، وإلقاء القبض على من تمكّن من عبور نهر مريج وسلبه ممتلكاته الشخصية وإعادته إلى تركيا.