تحت عنوان "كيف ستنتهي الجائحة"، نشر، أمس، الكاتب المختصّ بالمواضيع العلميّة في مجلّة The Atlantic الأميركية، إد يونغ، تقريراً طويلاً عن ما ينتظر الولايات المتحدة الأميركية إذا لم تتحرّك بفعالية أكبر، وتغيّر نهجها المتّبع لمواجهة "كوفيد-19".
يطرح يونغ نظرة تشاؤميّة بعض الشيء، لكن لا تخلو من الأمل، إذا تمّ استدراك الأمور بسرعة من قبل الجهات المعنيّة في الولايات المتحدة الأميركية.
يكتب يونغ أنّ الولايات المتحدة الأميركية، كانت تسجّل معدّل 83.5 على مؤشّر الأمن الصحي العالمي، لاستعدادها لمواجهة أيّ جائحة. وهو من المعدّلات العليا في العالم. "أميركا دولة غنيّة، قويّة، متطوّرة، من المتوقّع أن تكون من بين الدول الأكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة".
لكن هذه التوقّعات كانت قبل تفشّي فيروس كورونا. إذ على الرغم من تأخّر وصول كورونا، نسبياً، إلى الولايات المتحدة، التي تسنّى لها مراقبة الفيروس، وكيفية انتشاره في الدول الأخرى، عندما امتحن "كوفيد-19" أميركا، "فشلت" بحسب يونغ.
اقــرأ أيضاً
يتابع يونغ تقريره قائلاً، لمحاصرة عوامل المرض كان علينا أن نطوّر بداية آليّة فحص مبكّرة، لنشخّص المصابين بالمرض. وهذا ما فعلته كلّ من كوريا الجنوبية، هونغ كونغ وسنغافورة، وكانت لهذه الفحوص نتائج إيجابية مذهلة على تقدّم الوباء. "أمّا الولايات المتحدة الأميركية، فلم تقم بأيّ من هذه الفحوصات الوقائيّة، كما وزّعت "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" أجهزة اختبار غير صالحة، في فبراير/شباط الماضي، ما زاد الوضع سوءاً. وعندما حاولت مختبرات مستقلّة صناعة الجهاز، جوبهت ببيروقراطيّة "إدارة الغذاء والدواء"FDA.
"هذه الفحوصات كانت خطيئة أميركا الأولى" والتي وجب تدارك كلّ شيء من بعدها. يتابع التقرير أنّ المستشفيات الأميركية غير جاهزة أبداً للتعامل مع مرضى وباء كورونا، وهي من الآن، بدأت تشعر بنقصان الموارد الأساسيّة للتعامل مع الفيروس، كالكمامات والملابس الخاصة والقفازات، وقريباً ستتبعها الأسرّة في المستشفيات وماكينات الأوكسيجين.
يقول، مسؤول "التحالف العالمي للّقاحات والتحصين"، سيث بيركلي: "أشعر بالذعر عندما أفكّر بأنّ أميركا قد تشهد أسوأ انتشار للفيروس في العالم الصناعي". إذ إنّ أميركا لديها عدد أسرّة في المستشفيات، أقلّ من إيطاليا مثلاً، مقابل كلّ فرد. وأصدر فريق من جامعة "إمبيريل كولاج" في لندن، بحثاً أظهر فيه أنّه إذا ما لم يتمّ تدارك الأمور، هذه الأسرّة في المستشفيات الأميركيّة ستكون كلّها محجوزة لمرضى كورونا في نهاية إبريل/نيسان. ومع نهاية الصيف سيقتل كورونا 2.2 مليون أميركي بشكل مباشر، من دون احتساب الذين سيفقدون حياتهم أيضاً بسبب الفيروس بشكل غير مباشر. إذ إنّ الكثيرين لن يستطيعوا تلقّي العلاج في المستشفيات، لأيّ سبب كان، بسبب حجزها لمرضى كورونا.
لكن يونغ يكتب، أنّه يمكن للإدارة الأميركية تدارك الأمور بعد، إذا ما قرّرت خوض الحرب ضدّ كورونا وحوّلت كامل جهدها، إلى صناعة الأقنعة والقفازات، وكامل المستلزمات الطبيّة التي نحتاجها للتصدّي للوباء وإبقاء العاملين في المجال الصحّي بأمان.
الحاجة الملحّة الثانية هي البدء بإجراء فحوصات الاختبار للجميع، في كامل أنحاء البلاد، وثالثاً التزام الناس بالحفاظ على "التباعد الاجتماعي".
يضيف التقرير أنّ مشاكل أخرى قد تنشأ بعد السيطرة على كورونا، منها أنّ الكثير من الناس سيعانون نفسياً، بسبب عيش هذه الفترة الضاغطة وعدم قدرتهم على أن يكونوا قريبين أو احتضان من يحبّون، في هذه الأوقات العصيبة. كما بعضهم سيتضرّر من فترة الحجر التي سيعيشونها مع أشخاص لا يريدون التواجد معهم ربما.
يطرح يونغ نظرة تشاؤميّة بعض الشيء، لكن لا تخلو من الأمل، إذا تمّ استدراك الأمور بسرعة من قبل الجهات المعنيّة في الولايات المتحدة الأميركية.
يكتب يونغ أنّ الولايات المتحدة الأميركية، كانت تسجّل معدّل 83.5 على مؤشّر الأمن الصحي العالمي، لاستعدادها لمواجهة أيّ جائحة. وهو من المعدّلات العليا في العالم. "أميركا دولة غنيّة، قويّة، متطوّرة، من المتوقّع أن تكون من بين الدول الأكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة".
لكن هذه التوقّعات كانت قبل تفشّي فيروس كورونا. إذ على الرغم من تأخّر وصول كورونا، نسبياً، إلى الولايات المتحدة، التي تسنّى لها مراقبة الفيروس، وكيفية انتشاره في الدول الأخرى، عندما امتحن "كوفيد-19" أميركا، "فشلت" بحسب يونغ.
يتابع يونغ تقريره قائلاً، لمحاصرة عوامل المرض كان علينا أن نطوّر بداية آليّة فحص مبكّرة، لنشخّص المصابين بالمرض. وهذا ما فعلته كلّ من كوريا الجنوبية، هونغ كونغ وسنغافورة، وكانت لهذه الفحوص نتائج إيجابية مذهلة على تقدّم الوباء. "أمّا الولايات المتحدة الأميركية، فلم تقم بأيّ من هذه الفحوصات الوقائيّة، كما وزّعت "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" أجهزة اختبار غير صالحة، في فبراير/شباط الماضي، ما زاد الوضع سوءاً. وعندما حاولت مختبرات مستقلّة صناعة الجهاز، جوبهت ببيروقراطيّة "إدارة الغذاء والدواء"FDA.
"هذه الفحوصات كانت خطيئة أميركا الأولى" والتي وجب تدارك كلّ شيء من بعدها. يتابع التقرير أنّ المستشفيات الأميركية غير جاهزة أبداً للتعامل مع مرضى وباء كورونا، وهي من الآن، بدأت تشعر بنقصان الموارد الأساسيّة للتعامل مع الفيروس، كالكمامات والملابس الخاصة والقفازات، وقريباً ستتبعها الأسرّة في المستشفيات وماكينات الأوكسيجين.
يقول، مسؤول "التحالف العالمي للّقاحات والتحصين"، سيث بيركلي: "أشعر بالذعر عندما أفكّر بأنّ أميركا قد تشهد أسوأ انتشار للفيروس في العالم الصناعي". إذ إنّ أميركا لديها عدد أسرّة في المستشفيات، أقلّ من إيطاليا مثلاً، مقابل كلّ فرد. وأصدر فريق من جامعة "إمبيريل كولاج" في لندن، بحثاً أظهر فيه أنّه إذا ما لم يتمّ تدارك الأمور، هذه الأسرّة في المستشفيات الأميركيّة ستكون كلّها محجوزة لمرضى كورونا في نهاية إبريل/نيسان. ومع نهاية الصيف سيقتل كورونا 2.2 مليون أميركي بشكل مباشر، من دون احتساب الذين سيفقدون حياتهم أيضاً بسبب الفيروس بشكل غير مباشر. إذ إنّ الكثيرين لن يستطيعوا تلقّي العلاج في المستشفيات، لأيّ سبب كان، بسبب حجزها لمرضى كورونا.
لكن يونغ يكتب، أنّه يمكن للإدارة الأميركية تدارك الأمور بعد، إذا ما قرّرت خوض الحرب ضدّ كورونا وحوّلت كامل جهدها، إلى صناعة الأقنعة والقفازات، وكامل المستلزمات الطبيّة التي نحتاجها للتصدّي للوباء وإبقاء العاملين في المجال الصحّي بأمان.
الحاجة الملحّة الثانية هي البدء بإجراء فحوصات الاختبار للجميع، في كامل أنحاء البلاد، وثالثاً التزام الناس بالحفاظ على "التباعد الاجتماعي".
يضيف التقرير أنّ مشاكل أخرى قد تنشأ بعد السيطرة على كورونا، منها أنّ الكثير من الناس سيعانون نفسياً، بسبب عيش هذه الفترة الضاغطة وعدم قدرتهم على أن يكونوا قريبين أو احتضان من يحبّون، في هذه الأوقات العصيبة. كما بعضهم سيتضرّر من فترة الحجر التي سيعيشونها مع أشخاص لا يريدون التواجد معهم ربما.