وأمرت الحكومة الأردنية جميع المحالّ التجارية بالإغلاق، وجميع الناس بأن يلزموا بيوتهم حتى يوم الثلاثاء على الأقل، حيث يُعتزَم إعلان أوقات محددة للتسوق، وكل من ينتهك حظر التجوال يواجه عقوبة تصل إلى عام في السجن.
وقال وزير الصحة الأردني سعد جابر إنه سجلت اليوم 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً على عدم التزام المواطنين بالصحة العامة، وأوضح في إيجاز صحافي مساء السبت، أن خمساً من الإصابات كانت مرتبطة بحفل زفاف في مدينة إربد، وإصابة محجور عليها، وثلاث إصابات مخالطة لإحدى المريضات، التي أصيبت نتيجة مخالطة شخص قدم من الخارج، واثنين عراقيين مخالطين لأبيهم وقادمين من الخارج.
وبيّن جابر أن أحد المصابين كان مخالطاً لأخيه الذي زاره من إسبانيا، بالإضافة إلى إصابة رصدت في الجامعة الأردنية وإصابة أخرى يتم التحري عنها، وإصابة من الخدمات الطبية لأحد القادمين من الخارج.
وأشار إلى أنّ عدد المصابين وصل إلى 99 في العزل الصحي، مشيراً إلى أن هذا العدد ليس كبيراً جداً، ولكنه مؤشر خطير على عدم الالتزام بالصحة العامة بما يؤدي إلى زيادة العدد وسلبنا جميعاً حريتنا وذلك نتيجة استهتار بعض الناس.
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، أمجد العضايلة، إن الحكومة تقوم برصد استفسارات واحتياجات المواطنين، لافتاً إلى أنه سيتمّ فتح عدد من الصيدليّات، لتلبية حاجات المواطنين من الدواء، وفتح عدد من المخابز الرئيسة في مختلف مناطق المملكة.
ومن المنتظر أن تطلق وزارة التربية والتعليم الأردنية، يوم غد الأحد، منصة "درسك" للتعليم عن بعد على الرابط الإلكتروني، في محاولة لاستدامة العملية التعليمية، وضمان حق الطلبة في التعلم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة نتيجة وباء كورونا.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، فرض حجر صحي عام في البلاد، يبدأ غداً الأحد، وأعلنت الحكومة المغربية حالة "الطوارئ الصحية"، وتقييد حركة المواطنين حتى إشعار آخر "كوسيلة لإبقاء الفيروس تحت السيطرة".في لبنان، طلب الرئيس ميشال عون من الوزارات المعنية والبلديات والقوى الأمنية التشدّد في تطبيق قرار التعبئة العامة للحدّ من انتشار كورونا، مكرّراً نداءه إلى اللبنانيين بوجوب التزام منازلهم وعدم التجوّل إلّا عند الضرورة.
وبلغت حصيلة المصابين في لبنان، السبت، 230 مصاباً، فيما شددت وزارة الصحة العامة على ضرورة تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، وخاصة التزام الحجر المنزلي التام "الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن"، بحسب بيان للوزارة.
وتماثل خمسة مصابين بفيروس كورونا للشفاء، في حصيلة أعلنها مستشفى رفيق الحريري الجامعي أمس الجمعة، فيما سجل لبنان منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، 4 حالات وفاة.
ويكافح العراق الذي سجل 208 إصابات و14 وفاة، من أجل الحفاظ على حظر تجوال لمدة أسبوع في بغداد، مع استمرار محاولات زوار العتبات المقدسة لزيارة مرقد كبير في العاصمة. وقررت السلطات منع الاحتفال بعيد النوروز الذي يحلّ اليوم السبت، وهو مناسبة قومية للأكراد في البلاد.في قطر، كررت السلطات تحذير المواطنين والمقيمين من عدم احترام قواعد الحجر المنزلي، وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن السلطات "ألقت القبض على 10 أشخاص" خالفوا القواعد، وإنهم "قد يواجهون المحاكمة".
وبلغ عدد الإصابات في قطر حتى صباح السبت، 270 إصابة، بما في ذلك 10 أشخاص تعافوا.
وفي فلسطين ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى 53 إصابة، بعد تسجيل إصابة جديدة في رام الله، مساء السبت، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، في بيان صحافي، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لفتاة عشرينية من قرية شقبا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأكدت، ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة على الإغلاق الاحترازي والدعوة للالتزام المنزلي في قرية شقبا بعد الإعلان عن إصابة الفتاة، كجزء من إجراءات هدفها الحفاظ على سلامة مواطنينا، ومن يخالف التعليمات يعرض نفسه للمساءلة.
ويرتفع بذلك عدد الإصابات منذ ظهور الوباء في فلسطين إلى 53 إصابة ؛أعلن عن تعافي 17 منهم في بيت لحم، كما أظهرت العينات التي خضعت للفحص، اليوم، وعددها 6 جميعها من بيت لحم، بأنها سلبية.
وأفادت إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية بأن قوات الأمن الفلسطينية ألقت القبض على 20 رجل دين في الضفة، لانتهاكهم حظر إقامة صلاة الجمعة في جماعة. وقال عبد الله كميل، محافظ سلفيت، إن قرية في شمال الضفة أغلقت بعد أن شارك رجل عاد من باكستان، وثبتت إصابته بالفيروس في صلاة جماعة انتهكت الحظر.
كما أعلنت شرطة رام الله، أنها ضبطت مركبة إسعاف "خاصة" وقبضت على أربعة أشخاص كانوا بداخلها، وطلبوا من المواطنين، عبر مكبرات الصوت، البقاء في منازلهم في رام الله والبيرة، مما أثار الرعب والهلع بين المواطنين، حيث تم توقيفهم حسب الأصول لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.
من جانبها، قالت ليلى غنام، محافظ رام الله، على صفحتها على "فيسبوك"، إنه سيتم ملاحقة واعتقال أي شخص يحاول إثارة البلبلة، وقالت غنام "إننا بأمس الحاجة لأن نكون وحدة واحدة وأن نتكامل لأجل الخلاص من هذا الوباء، وإن هذه التصرفات الصبيانية التي لا تليق بالشعب الفلسطيني هي أفعال مدسوسة لن يفلت مقترفوها من العقاب".
وقال الحريري إن "هذه الخطوة قد تترتب عنها آثار سلبية اقتصادية واجتماعية على المواطنين، غير أنها قد تؤخر قرار فرض حالة حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق".
وكانت مصادر مصرية قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن أجهزة الدولة بصدد إعلان قرارات قوية بشأن الخطة الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، موضحة أنها أعدت خطة شاملة لتطبيق حظر تجول شامل، يبدأ من الساعة السابعة مساءً، وحتى السادسة صباحاً، رداً على عدم التزام المواطنين قرارات الإغلاق الجزئي للأنشطة التجارية، الذي دخل حيّز التنفيذ الخميس الماضي.
وفي الجزائر، شهدت أرقام الوفيات والإصابات بفيروس كورونا تطوراً لافتاً، بعد الإعلان عن وفاة ستة مصابين جدد و44 إصابة جديدة، في قفزة لافتة باتت تنذر بالأسوأ في البلاد، وجاء في بيان لوزارة الصحة الجزائرية أن حالات الوفاة الجديدة، ستّ حالات، سجلت في الـ 24 ساعة الأخيرة، ما يرفع مجموع الوفيات بسبب فيروس كورونا الى 15 حالة وفاة.
وتجاوز رقم الإصابات بكورونا حاجز الـ 100 حالة، وأكد نفس المصدر تسجيل 44 حالة جديدة، وقفز مجموع الإصابات من 95 حالة أمس الجمعة إلى 139 حالة اليوم السبت، ويعود جزء من الحالات الجديدة لرعايا جزائريين تم إجلاؤهم من فرنسا وإسبانيا، في الرحلات الجوية والبحرية التي وصلت خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى الجزائر.
ويتوقع أن تعلن السلطات الجزائرية عن اكتشاف مزيد من حالات الإصابة بوباء كورونا، خلال الأيام المقبلة، خاصة في أوساط الرعايا الذين تم إجلاؤهم من دول موبوءة كفرنسا. كذلك كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن 34 حالة مشتبهاً في إصابتها بكورونا توجد في المستشفى إلى حين التثبت من حالتها، وأن 22 حالة مؤكدة تماثلت للشفاء وتعافى المصابون وغادروا المشافي وأماكن الحجر الصحي، ولفتت إلى أن متوسط عمر المصابين بفيروس كورونا بلغ 64 سنة، وبعضهم مصابون بأمراض تنفسية.
ووصل ما يقارب أربعة آلاف جزائري إلى البلاد حيث تم إجلاؤهم منذ أمس الجمعة من دول مختلفة، وتم توجيههم مباشرة إلى فنادق خصصت للحجر الصحي، في العاصمة الجزائرية ووهران غربي البلاد.
وعززت دول في أنحاء الشرق الأوسط إجراءات تهدف إلى احتواء تفشي الفيروس، الذي أصاب أكثر من 23 ألف شخص وقتل أكثر من 1400 في منطقة الشرق الأوسط، غالبيتهم العظمى في إيران. وأصيب أكثر من 275 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بالفيروس. وقتل "كوفيد-19" أكثر من 11 ألف شخص، بينما تعافى أكثر من 88 ألفاً آخرين.