تحذير من انهيار سريع لتيار رئيسي في المحيط الأطلسي قد يؤدي إلى كارثة

28 أكتوبر 2024
برد قارس في السويد، 18 إبريل 2024 (باراديب دمباراج/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّر علماء من انهيار محتمل لنظام التيارات المحيطية في المحيط الأطلسي، مما قد يؤدي إلى تبريد كارثي في الدول الاسكندنافية وارتفاع حرارة الكوكب.
- يُعتبر نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" حاسمًا لتنظيم الحرارة بين المناطق الاستوائية ونصف الكرة الشمالي، وانهياره قد يسبب كوارث مناخية غير مسبوقة.
- رغم أن تقرير IPCC 2023 يشير إلى عدم انهيار النظام قبل 2100، إلا أن أبحاثًا حديثة تحذر من احتمال حدوثه في العقود المقبلة، مما يهدد الزراعة ويؤثر عالميًا على أنماط الطقس ومستويات البحر.

حذّر علماء من انهيار أسرع من المتوقع لنظام معقد من التيارات المحيطية في المحيط الأطلسي، من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية على الدول الاسكندنافية في البرد، بينما ترتفع درجة حرارة بقية الكوكب. وفي رسالة مفتوحة إلى قادة مجلس بلدان الشمال الأوروبي الذين يجتمعون الاثنين في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، أكد حوالي أربعين باحثاً دولياً أن التأثيرات ستكون "على الأرجح" محسوسة في جميع أنحاء العالم.

ويشكّل "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" (AMOC) نظاماً معقداً من التيارات المحيطية، بما يشمل تيار الخليج الدافئ الذي يساعد على تنظيم الحرارة بين المناطق الاستوائية ونصف الكرة الشمالي، وبالتالي هو حاسم لظروف المعيشة في القطب الشمالي.

ويُعدّ انهيار هذا النظام، الذي ضعف بالفعل على مدى العقدين الماضيين وفق دراسة نُشرت هذا العام، إحدى نقاط التحول التي تقلق العلماء بسبب سلسلة الكوارث التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثها. لكن لا إجماع حول التاريخ الذي يُتوقع أن يحدث ذلك فيه.

وفي تقرير التقييم السادس الذي نُشر في عام 2023، أعرب خبراء المناخ المفوضون من قبل الأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ــ IPCC) عن "مستوى متوسط من الثقة في حقيقة أن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي لن ينهار قبل عام 2100". مع ذلك، كما يقول الموقعون على الرسالة المفتوحة، فإن بحوثاً أجريت أخيراً "تشير إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد قللت من شأن هذا الخطر، وأن تجاوز نقطة التحول هذه هو احتمال جدي في العقود المقبلة".

ولفت هؤلاء إلى أن "التأثيرات، خصوصاً على بلدان الشمال الأوروبي، من المرجح أن تكون كارثية، بما في ذلك التبريد الكبير للمنطقة بينما تكون المناطق المحيطة دافئة". أضاف الموقعون على الرسالة: "سيمثل هذا تضخيما وتكثيفا للنقطة الباردة (منطقة باردة بشكل غير طبيعي) التي تشكلت بالفعل فوق المنطقة شبه القطبية في المحيط الأطلسي، ومن المحتمل أن تؤدي إلى ظواهر مناخية متطرفة غير مسبوقة".

وقال الباحثون إن هذا الأمر قد يهدد "احتمال" استمرارية الزراعة في شمال غرب أوروبا. لكن آثار ذلك "من المحتمل" أن تكون محسوسة أيضاً على نطاق عالمي من خلال "التحول في أحزمة هطول الأمطار الاستوائية، وتقليل امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون (وبالتالي زيادة أسرع في معدلاته في الغلاف الجوي) بالإضافة إلى ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر".

ويجمع مجلس الشمال بين الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد، بالإضافة إلى مناطق عدة في المنطقة (جزر فارو وغرينلاند وآلاند). ويجتمع قادة هذه الدول يومي الاثنين والثلاثاء في ريكيافيك، لحضور قمة تمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إليها أيضاً.

(فرانس برس)

المساهمون