وبحسب ورقة بحثية نشرت في موقع "ميديكال نيوز توداي" المتخصص بالأخبار الطبية، فإن المدة التي يمكن أن تستمر فيها الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس كورونا، تختلف بحسب أنواع الأسطح. ووجدت الدراسة التي حملت عنوان "الفيروسات التاجية: إلى متى يمكن أن تعيش على الأسطح؟"، أنّ كورونا يميل إلى البقاء لفترة أطول في ظروف أكثر برودة ورطوبة.
وقام علماء من مستشفى "غرايفسفالد" الجامعي، وجامعة "رور" في بوخوم، وكلاهما في ألمانيا، بجمع المعلومات حول الفيروسات التاجية، في خطوة لفهم مدة بقائها على الأسطح، وركّز القسم الأول من الورقة البحثية على مدة بقاء الفيروسات التاجية على الأسطح الجامدة، مثل الطاولات ومقابض الأبواب.
Twitter Post
|
وتوصل معدو الدراسة إلى أنّه وفقاً للمادة والظروف، يمكن أن تظل الفيروسات التاجية البشرية معدية من ساعتين إلى 9 أيام. ففي درجات حرارة تبلغ 4 درجات مئوية، يمكن أن تظل إصدارات معينة من الفيروس التاجي قابلة للعيش لمدة تصل إلى 28 يوماً، أما في درجات حرارة تتراوح بين 30 و40 درجة مئوية، فتميل الفيروسات التاجية إلى الاستمرار لفترة أقصر.
واستنتج الباحثون أنه يمكن أن تظل الفيروسات التاجية البشرية معدية على الأسطح الجامدة في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 9 أيام، كما أشاروا إلى أنّ الفيروس يمكن أن يعيش على البلاستيك لفترة ما بين 3 و5 أيام.
من جانب آخر، وجد تحليل صادر عن موقع "لايف ساينس" الأميركي المتخصص بنشر المواد العلمية، أنّ الفيروس يمكن أن يظل قابلاً للحياة في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، وعلى النحاس لمدة تصل إلى 4 ساعات، وعلى الورق لمدة 24 ساعة، وعلى البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام.
Twitter Post
|
وتأتي نتائج هذه الدراسة متشابهة مع دراسة قام بها فريق علمي بقيادة الدكتورة نيلتجي فان دوريمالن، من مختبر الفيروسات التابع للمعهد القومي الأميركي لأبحاث الحساسية والأمراض المعدية (NIAID).
وبحسب الدراسة التي نشرت في موقع "لوبس" الفرنسي، المتخصص بالشؤون الطبية، فإنّ البقاء النسبي لفيروس كورونا على دعامات مختلفة، يتراوح ما بين 3 ساعات وعدة أيام. ففي الجو يمكن للفيروس البقاء حتى 3 ساعات، أما في ما يتعلق بالأسطح، فتشير الدراسة إلى بقاء الفيروس 4 ساعات كحد أقصى على النحاس، و24 ساعة على الورق، وما يتراوح بين يومين وثلاثة أيام على البلاستيك أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
نشاط الفيروس بحسب الحرارة
إلى ذلك، توصلت دراسة نشرت، في فبراير/ شباط الماضي، في "دورية العدوى بالمستشفى" إلى أنّ الفيروس التاجي الجديد يشبه الفيروسات التاجية البشرية الأخرى، كالفيروسات الموجودة في "سارس" و"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، ويمكنه البقاء على الأسطح لفترة تمتد لتسعة أيام. وبالمقارنة، فإنّ فيروسات الإنفلونزا يمكن أن تستمر على الأسطح لمدة 48 ساعة فقط.
وأوضحت الدراسة أنّ درجة الحرارة تتحكم ببقاء الفيروس، فلا يبقى نشطاً لمدة طويلة في درجات حرارة أعلى من 30 درجة مئوية، فيما يبقى نشطاً في درجات حرارة أقل. ووجد الباحثون أيضاً أنّ هذه الفيروسات التاجية يمكن أن تمحى بفعالية بواسطة المطهرات المنزلية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمطهرات التي تحتوي على ما بين 62 و71% من الإيثانول، و0.5 % بيروكسيد الهيدروجين، أو 0.1% هيبوكلوريت الصوديوم، تعطيل الفيروسات التاجية بكفاءة في غضون دقائق.