الصحة الفلسطينية: مسح وبائي لمائتي ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل

15 مارس 2020
إجراءات وقائية لمكافحة انتشار كورونا في فلسطين (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، أنه يجري العمل على تنفيذ المسح الوبائي لنحو 200 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل، ضمن إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.

وقالت كيلة في لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، الليلة الماضية، إنه "سيُبدأ الأحد بإجراءات المسح الوبائي لـ200 ألف يعملون في إسرائيل، إضافة إلى العمال في المستوطنات والتجار الذين يدخلون إلى هناك، للتعرف إلى الشخص الذي خالط مصابين من خلال لجان صحية في الأرياف والمدن عبر الهيئات المحلية واللجان الشعبية في المخيمات، وعبر استمارة أسئلة، وإذا  كانت هناك أعراض فستُتخذ الإجراءات اللازمة من العزل والعلاج أو الحجر المنزلي".

وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية: "توقعاتنا في حال انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، فإن 800 حالة ستكون بحاجة إلى عناية مكثفة، ونحن بحاجة لتحضير أنفسنا لهذا". وأشارت إلى محاصرة الفيروس في بيت لحم، والعمل على إجراءات لتقييد الدخول والخروج منها عبر معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين، وكذلك العمال الفلسطينيين.

وقالت كيلة: "ابتعدنا كلياً عن مستشفياتنا، وعملنا على إقامة مستشفيات خاصة بالمصابين، وإيجاد مراكز حجر صحي في كل محافظة. الحكومة عملت على وضع خطة لمدة ستة أشهر في حال استمرار أزمة كورونا، والخطة قد تصل كلفتها إلى نحو 120 مليون دولار".

تعافٍ

وسجلت الأراضي الفلسطينية 38 إصابة بفيروس كورونا، واحدة منها في طولكرم، و37 في بيت لحم، وغالبية الحالات لا يوجد لديها أعراض، فيما بلغ عدد المحجورين صحياً 6429 شخصاً، غالبيتهم في بيت لحم، فضلاً عن نحو 3 آلاف في قطاع غزة.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ظهر الأحد، وجود بوادر تعافٍ لخمسة عشر مصاباً فلسطينياً بفيروس كورونا، من بين المصابين في بيت لحم. أضاف: "أجرينا فحوصات لواحد وعشرين مصاباً من أصل 38، وخمسة عشر مصاباً ظهرت لديهم بوادر تعافٍ نتيجة التزامهم كامل التعليمات، لكن البوادر لا تعني الشفاء. سيخضعون لفحصين آخرين، وإذا تحسنت حالاتهم سيغادرون الحجر الصحي إلى منازلهم".

في الأثناء، ناقش مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسة طارئة عقدها في مقره برام الله، مساء السبت، القراءة الثانية للموازنة العامة لعام 2020، في ضوء التداعيات المحتملة لفيروس كورونا، وحالة التباطؤ التي يعيشها الاقتصاد العالمي، وسيناريوهات التعامل مع تلك التداعيات، وقدّم وزير المالية عرضاً شاملاً للموازنة العامة، عارضاً عدداً من السيناريوهات للحفاظ على "حصة الفقراء" في الموازنة، في ضوء توقعات تراجع الإيرادات وارتفاع معدلات البطالة بسبب الفيروس.




وانطلقت قافلة محملة بالخضراوات والفواكه من مدينة نابلس، الأحد، إلى محافظة بيت لحم، تعبيرا عن التضامن مع إصابة عدد من سكانها بفيروس كورونا، وضمت القافلة نحو ثلاثين صندوقا كبيرا من الخضروات والفواكه الطازجة التي تبرع بها تجار للتغلب على الإغلاق المفروض على بيت لحم، ونقص المواد الغذائية والاستهلاكية.
وقال مازن الدنبك، أحد القائمين على القافلة، لـ"العربي الجديد"، إن القافلة لن تكون الأخيرة، وهدفها الوقوف مع أبناء بيت لحم كمدينة موبوءة بفيروس كورونا، ولا يستطيع كثير من سكانها الخروج للعمل لتوفير لقمة العيش. "نحن شعب واحد، ونابلس وقفت إلى جانب بيت لحم، كما سبق أن وقفت مدن أخرى معنا. ونسعى جاهدين لتجاوز الأزمة معا".

المساهمون