ودعا المواطنين الإيرانيين إلى التعاون لكبح انتشار المرض، مؤكداً تشديد الإجراءات لتقليل حركة التنقل، إلا أنه شدد على رفض عزل المدن الملوثة بكورونا، وقال "إننا لا نعتبر ذلك أسلوباً علمياً". وأكد الوزير الإيراني تمديد إيقاف جميع الأنشطة الرياضية، لافتاً إلى إن مسابقات كرة القدم ستنظم من دون حضور الجماهير.
وبحسب جهانبور، فإن معظم المصابين من محافظة طهران، بـ64 حالة، تليها محافظة جيلان بـ25 شخصا ومن ثم قم، بؤرة تفشي كورونا بـ16 شخصا.
ومن بين الوفيات، بحسب "بيت الممرض" في إيران، ممرضان، في مستشفيين بطهران، إذ أشارت هذه المؤسسة إلى أن الممرض رامين عزيزي فر توفي، أمس الخميس، في مستشفى "بهار لوي" بسبب الإصابة بكورونا، ليرتفع عدد الوفيات بين الممرضين إلى اثنتين، بعد وفاة الممرضة نرجس خانعلي زادة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما أفادت وكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية بأن مدير منظمة "الجهاد الزراعي" بقضاء رودبا التابع لمحافظة جيلان شمالي إيران، رضا بورخانعلي، أيضاً من بين ضحايا كورونا في إيران.
وكشف عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، محمد علي وكيلي، عن إصابة 4 مشرعين إيرانيين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، من دون ذكر أسمائهم، مشيراً في تغريدة على "تويتر" إلى أنّ المصابين كانوا من بين 30 نائباً، أجروا فحوصات طبية بشأن الإصابة بكورونا.وكان كل من رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النور، والنائب الإصلاحي البارز محمود صادقي، قد أكدا إصابتهما بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في مقدمتهم نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة إيراج حريرجي.
Twitter Post
|
إلى ذلك، توقع المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، اليوم الجمعة، في تغريدة سابقة على "تويتر"، إصابة المزيد من الإيرانيين بفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن "وتيرة الإصابة بكورونا خلال الأيام القادمة ستكون تصاعدية".
ودعا جهانبور الإيرانيين إلى التزام البيوت وتجنب الزيارات غير الضرورية، وإلغاء التجمعات الإنسانية كافة في أنحاء البلاد ومراعاة التعليمات الصحية، معتبراً أن هذه الطرق "هي الحلول الوحيدة للسيطرة على مرض كورونا خلال الأسابيع المقبلة".
Twitter Post
|
من جهتها، نفت لاعبة كرة القدم، إلهام شيخي، نبأ وفاتها نتيجة الإصابة بكورونا، مشيرة في مقطع فيديو، نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن انتشار الإشاعات بوفاتها كان بسبب تشابه الأسماء، إذ كانت هناك فتاة تحمل نفس اسمها في عداد ضحايا كورونا.
Twitter Post
|
وكانت هناك مطالب متزايدة من الأسر الإيرانية باستمرار إغلاق المدارس حتى نهاية العام الإيراني الحالي، الذي سينتهي في العشرين من مارس/آذار المقبل.
وفي السياق، قال المدير العام لجمعية أولياء أمور طلبة المدارس الإيرانية، نور علي عباسبور، لوكالة "إيلنا"، إن شرائح واسعة من الأسر الإيرانية تطالب بإغلاق المدارس، مشيراً إلى أن الجمعية نقلت هذا الطلب إلى السلطات المعنية، مؤكداً أنه "إذا لم نفعل ذلك فهم لن يرسلوا أولادهم إلى المدارس".
وفي وقت سابق الخميس، طالبت وزارة الصحة الإيرانية بعدم إقامة صلوات الجمعة والجماعة ومنع التجمعات حتى إشعار آخر، على خلفية ارتفاع وتيرة انتشار الفيروس في البلاد.
والأربعاء، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أن بلاده ستلجأ لفرض قيود على حركة الأفراد بدلاً من فرض حجر صحي على المدن، بسبب فيروس كورونا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة الفيروس، الذي انتشر في دول عديدة، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم.