وفي التفاصيل، فإنّ الموظف في "تي في 2"، كان في رحلة مع أسرته، الأسبوع الماضي، قبل أن يعود عبر مطار ميلانو في شمال إيطاليا، وتكتشف السلطات الصحية أنه أصيب بعدوى الفيروس، لتكون الحالة الأولى التي تضرب الدنمارك، بعد اتساع انتشار هذا الفيروس والقلق من تحوله إلى "وباء" في أوروبا.
وتزامناً مع الإعلان عن الحالة الأولى المصابة بكورونا، شدد، اليوم الخميس، المدير العام لإدارة الصحة العامة في الدنمارك سورن بوستروم، على أنّ بلاده على أتمّ الاستعداد لمواجهة احتمال انتشار فيروس كورونا بين السكان. وقال مدير الصحة العامة إنّ "إجراءات التأهب بدأت، مع مساء أمس الأربعاء، وأدعو المواطنين إلى الاهتمام، قبل أي شيء آخر، بالنظافة التي لا نهتم بها كما ينبغي في الدنمارك".
وطمأن بروستروم مواطنيه بعد الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا، بالقول إنّه "لا يجب أن يعم ذعر بين الناس؛ بسبب تشابه أعراض المرض مع الأنفلونزا العادية التي تنتشر في مثل هذه الأجواء الشتوية في البلاد".
وستقرر السلطات الصحية، اليوم الخميس، بعد الاطلاع على الحالات التي عادت من إجازتها الشتوية، عدد الذين سيجري الحجر عليهم. وإذا ما تقرر الحجر على البعض فإنّ دائرة الصحة "ستطلب من المواطنين الذين يشك بانتقال العدوى إليهم في الخارج، أن يلزموا بيوتهم لأسبوعين، مع متابعة الأعراض لا سيما ارتفاع درجات حرارة الجسم"، بحسب بروستروم.
ومن الجدير ذكره أنّ دول شمال أوروبا، شهدت، خلال الأسبوع الحالي، حالة من الذعر، بعد الأنباء عن انتشار كورونا في الشمال الإيطالي، والخوف من إمكانية وصول الفيروس إليها، بعد أن سجلت حالات إصابة في النمسا والنرويج وسويسرا وكرواتيا. وتشهد الصيدليات في أغلب مدن الدنمارك حالة غير مسبوقة من اقتناء المواطنين لكمامات، فيما لجأ آخرون إلى تخزين مواد غذائية تحسباً لتحوّل كورونا إلى وباء أوروبي.