وقال ناشطون في ساحة اعتصام النجف لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع خيم المعتصمين طُهِّرَت بمواد معقمة، وجرت زيادة تدفئتها، لكون الفيروس لا يمكن أن يوجد في الأماكن الحارة، وأشاروا إلى توزيع مطهرات لليد والوجه على جميع المتظاهرين، إلى جانب توجيههم بعدم المصافحة، أو التقبيل في أثناء السلام.
وقال الناشط في احتجاجات ساحة التحرير في بغداد أحمد موسى، لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع المعتصمين تقريباً حصلوا على كمامات طبية لارتدائها في أثناء التجمعات، وجُلبَت أدوية وفيتامينات تزيد من مناعة الأشخاص مثل "فيتامين سي" و"فيتامين دي 3"، وطلب من المتظاهرين الحرص على إجراءات النظافة، ومراجعة خيم المسعفين في الساحة، أو أقرب مستشفى في حال الشعور بأية أعراض مرضية.
ووزّع المعتصمون في ساحة الحبوبي بالناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوباً، توجيهات تتضمن أفضل أساليب الوقاية من فيروس كورونا الجديد، التي تبدأ من النظافة الشخصية، مروراً بأدوية تعزيز المناعة، وصولاً إلى الحد من المصافحة والتقبيل في أثناء السلام.
وكذلك الحال في ساحة اعتصام البصرة التي وصلت إليها أعداد مناسبة من الكمامات وزعت على المتظاهرين، بالإضافة إلى القيام بحملة لتطهير خيم الاعتصام.
ودعا شيخ قبيلة بني مالك، وهي من أكبر قبائل محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، إلى تجنب المصافحة كإجراء وقائي من كورونا، قائلاً، في تغريدة على "تويتر": "دعوة إلى جميع أبناء عمومتي قبيلة بني مالك، وجهاء وشيوخاً وشباباً، أدعوكم للسلام والتحية فيما بينكم أو مع ضيوفكم بالكلام فقط أو رفع اليدين، والابتعاد عن موروث تلامس الخدين (بوس الخد) أو تحية الأنف احترازاً من كورونا".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمتظاهرين عراقيين في مختلف ساحات الاحتجاج وهم يرتدون كمامات للوقاية من فيروس كورونا.
وقالت صفحة "أربيل الماس" على "فيسبوك": "رغم فيروس كورونا والتقلبات الجوية ورصاص الأمن، هكذا بدا المتظاهرون صباح التظاهرات".
Facebook Post |
Facebook Post |
وأكد الناشط منتظر علي مجيد، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، توفير كمامات لمتظاهري كربلاء، قائلاً: "الوقاية من مرض كورونا أهم من العلاج نفسه، إخواني في التظاهرات، سنوفّر كمامات بمساعدة دائرة صحة كربلاء، وأغلبكم لم يسافر خارج القطر، لذا الحذر فقط من الاختلاط وتقبيل الغرباء فقط".