باحثة بجامعة قطرية: الجراد زائر معتاد للخليج والزيادات بانتشاره مرتبطة بالتغيّر المناخي

24 فبراير 2020
مكافحة الجراد في قطر( وزارة البلدية)
+ الخط -


جدّدت باحثة متخصصة تأكيد سيطرة وزارة البلدية والبيئة القطرية على انتشار الجراد الصحراوي في العديد من مناطق قطر.

وقالت المديرة التنفيذية بالإنابة لمركز المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، جيني لولير، إن التقارير تشير إلى رصد أسراب من الجراد حالياً في قطر، لافتة إلى أن حشرة الجراد تُعرف بسمعتها المشينة في التهام المحاصيل الزراعية، والذي قد يصل إلى حد التسبب في مجاعات، لكن وزارة البلدية والبيئة في قطر تؤكد أن مثل هذه المشاهد المنعزلة لا تشكّل سببًا للقلق، ويردد العديد من الخبراء وجهة النظر نفسها. 

وأضافت لوير في بيان صحافي، صدر يوم الأحد، أن باحثين من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، يتابعون الوضع الحالي عن كثب، لافتة إلى أن الزيادات الأخيرة في انتشار أسراب الجراد ترتبط بالتغيّر المناخي وتغيّر أنماط الطقس التي تؤدي إلى ظروف مثالية لتكاثره.

وأوضحت مديرة مركز المياه أن الجراد زائر معتاد لقطر ودول الخليج، حيث يصل إلى المنطقة في العموم بين شهري يناير/ كانون الثاني وإبريل/ نيسان من كل عام، على الرغم من أنه يبدو موجوداً هذه السنة بأعداد أكبر من المعتاد، وأشارت إلى أنّ الجراد يعتبر في بعض المناطق وجبة ومصدراً قيّما للعناصر الغذائية الطبيعية. ومع ذلك، ونظراً لاستخدام وزارة البلدية والبيئة للمبيدات الحشرية، كجزء من خطة عمل واسعة النطاق لمكافحة التهديد الذي يفرضه الجراد، فقد حذر المسؤولون من تناول مثل هذه الحشرات.

وترى لولير أن الجراد قد يكون ضاراً بالبيئة وصحة الإنسان في حال استمراره لفترة طويلة، مؤكدة على أن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة سيواصل رصد وجود المواد الكيميائية ومعدل جودة الهواء والماء في قطر.

وقد اُثيرت بعض المخاوف على الصعيد المحلي بسبب الأزمة المتزايدة التي تدور رحاها في شرق أفريقيا، لا سيما في كينيا، إذ تجتاح أسراب الجراد بالمليارات المناطق الزراعية في أسوأ حالات غزو حشرات منذ 70 عاماً، ومع ذلك، فإن المسؤولين والخبراء حريصون على التأكيد على أن الوضع في قطر يختلف عن حالات انتشاره في أفريقيا.

وقالت وزارة البلدية والبيئة، قبل ثلاثة أيام، إنها أنشأت غرفة عمليات، تعمل على مدار الساعة، لمكافحة الجراد الصحراوي، ووزعت فرق عمل مزودة بالآليات والتجهيزات اللازمة للمكافحة في مختلف المناطق، وبخاصة في أبوسمرة والشحانية والشمال والوكرة.

 

 

المساهمون