وأعلنت إدارة مطار بغداد في وقت سابق، أنها وبالتعاون مع وزارة الصحة اتخذت إجراءات مشددة، وشكلت لجاناً طبية خاصة تعمل داخل المطارات لفحص العائدين من الصين، لمنع دخول الفيروس.
ووفقا لمصادر من داخل مطار بغداد وشهود عيان، فإن "الإجراءات المتخذة داخل المطار ضعيفة جدا، ولا توجد لجان طبية عالية المستوى للتأكد وإجراء تحليلات مخبرية على العائدين"، مبينة لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة المشكلة من طبيبين فقط، تجري فحوصات سطحية على القادمين، ولا توجد أي تحليلات أو مختبرات خاصة".
وأكدوا، أن "القادمين يدخلون الى الفحص بمدة لا تتجاوز نصف ساعة فقط، ومن ثم يسمح لهم بالذهاب إلى مناطق سكناهم بشكل طبيعي"، مشيرين إلى أن "تلك الإجراءات لا ترقى إلى حجم الخطر الذي قد يحمله أي من القادمين من الصين، والذي قد ينشر الفيروس في البلاد".
وتابعوا، أن "وزارة الصحة العراقية مُقصّرة ولم تعط الموضوع الأهمية التي يستحقها، إذ لم يتم تهيئة كوادر مختصة ومختبرات خاصة، ولا توجد غرف خاصة للعزل في حال تم اكتشاف حالة إصابة أو أي شكوك بوجودها".
من جهته، قال عضو نقابة الأطباء العراقية، باسم الحمداني، إن "ما يسمى بلجنة فحص العائدين من الصين لا تستحق أن تسمى لجنة، إذ إنها غير مهيأة من جميع النواحي للتأكد وإجراء الفحوصات السليمة على العائدين"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "العائدين يحتاجون إلى إجراء العديد من الفحوصات المخبرية، وأن تكون لهم غرف خاصة داخل المطار لعدة أيام، إذ إن الفحص المخبري لا يمكن أن يظهر ويتم التأكد منه في يوم واحد، خاصة وأن أجهزة المختبرات لدينا ليست على مستوى عالٍ من سرعة ودقة العمل".
وسخِر عراقيون من تلك الإجراءات، منتقدين وزارة الصحة التي تهمل الموضوع، وتعجز عن أداء واجبها، بحسب تعبيرهم.
وقال المواطن عباس الفتلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة الصحة والحكومة على ما يبدو تريد أن ينتشر الفيروس في العراق، للتخلص من الكثير من المعارضين لسياستها"، مبينا أنها "لو كانت حريصة على حماية البلاد من الفيروس، لكانت اتخذت إجراءات حقيقية لمنع دخوله إلى البلاد".
وأكد أن "الوزارة تعاملت مع الفيروس على اعتبار أنه مرض غير معد، أو يمكن علاجه بسهولة في العراق .. على ما يبدو فإنها (الوزارة) واثقة من قدراتها في القضاء عليه في حال دخل العراق".
Facebook Post |
Facebook Post |
كما انتقد عراقيون تلك الإجراءات، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
Twitter Post
|