لا إصابات بفيروس كورونا بين مواطني دول المغرب العربي المرحلين من الصين

06 فبراير 2020
قدموا من بؤرة تفشي كورونا (Getty)
+ الخط -
أرجأت وزارة الصحة المغربية، موعد الزيارات العائلية للطلبة المغاربة العائدين من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي فيروس كورونا، الموجودين تحت الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس (وسط المغرب)، بعد أن كانت قد أعلنت عنها في وقت سابق اليوم الخميس. فيما أعلنت السلطات الجزائرية خلو البلاد من أي حالة إصابة بكورونا، وعدم تسجيل أي حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس بين الرعايا الجزائريين ومن دول مغاربية تم إجلاؤهم الإثنين الماضي من مدينة ووهان الصينية.

وحسب مصادر مسؤولة في وزارة الصحة المغربية، فقد تم تأجيل موعد الزيارات العائلية للطلبة المغاربة العائدين من الصين والموجودين تحت الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس، حتى توفير الظروف الملائمة لذلك.

ووفق المصادر عينها، سيكون موعد الزيارة اليومية عبر تحديد موعد لكل أسرة ستتصل بالإدارة لأخذ الموعد، فيما سيكون توقيت الزيارات اليومية ابتداء من الساعة 9 صباحا إلى 12 ومن الساعة 14 إلى 18.

وكانت وزارة الصحة المغربية، قد أعلنت في وقت سابق من صباح اليوم الخميس، عن فتح باب الزيارات العائلية للطلبة المغاربة العائدين من الصين، والموجودين تحت الحجر الصحي بمستشفيات مكناس والرباط، ابتداء من الساعة الثانية من زوال اليوم بتوقيت المغرب، قبل أن تعود إلى الإعلان عن تأجيل مواعيدها دون أن تقدم توضيحات أخرى.

وأمر العاهل المغربي محمد السادس الأسبوع الماضي، بإجلاء المواطنين المغاربة من مدينة ووهان الصينية، التي توصف بأنها بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تمت يوم الأحد الماضي عملية إعادتهم عبر طائرة خاصة حطت بمطار بنسليمان قرب الدار البيضاء، قبل أن يتم إخضاعهم للحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري بالرباط، لمدة 20 يوما، حيث تشرف على رعايتهم فرق طبية وتمريضية مكونة ومدربة لهذا الغرض.

من جهتها، أكدت السلطات الجزائرية خلو البلاد من أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، وعدم تسجيل أي حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس، من بين الرعايا الجزائريين ومن دول مغاربية تم إجلاؤهم الإثنين الماضي من مدينة ووهان الصينية.

وأفاد بيان لوزارة الصحة الجزائرية، بأن تقارير الفريق الطبي المتخصص الذي يتابع الوضعية الصحية للمواطنين الجزائريين والموريتانيين والليبيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، والذين تم وضعهم في الحجر الصحي داخل فندق، تؤكد انعداماً تاما للأعراض المرتبطة بهذا المرض لدى هؤلاء.

وأضاف البيان، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وكذا موظفي الطيران الذين رافقوا المرحلين سيبقون قيد تدابير الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وسيخضعون لنظام المراقبة التنظيمية، باستثناء الطيارين الأربعة الذين تم إعفاؤهم من هذه التدابير نظرا لعدم التواصل الكلي بينهم وبين المرحلين خلال رحلة الإجلاء.

وكانت طائرة جزائرية قد وصلت من ووهان الصينية بعد انتشار فيروس كورونا في المدينة، وعلى متنها 36 جزائريا، إضافة إلى 17 تونسيا و12 ليبيا ورعية موريتاني، تم إجلاؤهم من المدينة الصينية، في خطوة تضامنية وبطلب من دولهم، وتستضيف الجزائر الليبيين والموريتانيين، فيما تم نقل التونسيين إلى بلادهم.

وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، قد أعلنت الإثنين الماضي تعليق جميع رحلاتها باتجاه الصين، وأفادت الشركة في بيان لها بأنها قررت تعليق جميع رحلاتها المبرمجة باتجاه الصين إلى أجل غير مسمى.

إلى ذلك، سمحت السلطات الصحية في الجزائر لمواطن كويتي بمغادرة قسم الحجز الصحي بعد ثلاثة أيام من احتجازه للاشتباه بإصابته بكورونا. وأعلنت ادارة مستشفى "وهران" أنّ المواطن الكويتي (32 عاماً) الذي كان في الحجز الصحي بمصلحة الأمراض المعدية، خلال الأيام الثلاثة الماضية كإجراء احترازي، غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم إذ بينت التحاليل أنّه كان مصاباً بإنفلونزا موسمية، أعراضها متشابهة مع كورونا. وكان المواطن الكويتي قد وصل الى الجزائر من دولة آسيوية، بعدما زار الصين سابقاً، وقد ظهرت عليه أعراض الحمى وضيق التنفس خلال تواجده في فندق بمدينة وهران، ما دفع الى نقله للمستشفى، وعزله إلى حين التثبت من طبيعة حالته الصحية.

المساهمون