ويوضح الحاضري أنّ "الأسباب الرئيسية وراء تفشّي الأمراض في المدينة تعود إلى الحرب التي يشنها التحالف العربي، بالإضافة إلى استخدام السكان المياه الملوّثة وممارستهم بعض العادات الخاطئة التي تساعد على انتشار الأمراض"، مطالباً الحكومة اليمنية في صنعاء والمنظمات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والصحي بـ"التدخل سريعاً للسيطرة على هذه الأمراض بهدف خفض أعداد الوفيات والمصابين".
ويشكو سكان الحديدة من تراجع أداء المنظومة الصحية في المدينة منذ بدء الحرب في اليمن قبل نحو خمسة أعوام. ويقول المواطن أحمد عبد الله، وهو من سكان المدينة، مركز محافظة الحديدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سكان الحديدة يعانون بشدّة من جرّاء استمرار تراجع الخدمات في المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية، بسبب قلّة الإمكانات". يضيف عبد الله: "إذا قصدت أيّ مرفق صحي في الحديدة، سوف تُفاجأ بالازدحام الشديد، وسوف تلمس مستوى الخدمات المتدني بالإضافة إلى الكادر الطبي الصغير، وسوف تضطر إلى شراء الأدوية من إحدى الصيدليات الخاصة لعدم توفّرها في المرفق الحكومي كما كانت الحال في السابق".
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار من عام 2015، بحسب بيانات الأمم المتحدة. ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإنّ 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.