وشارك آلاف الأشخاص، مساء اليوم، في بالو في صلاة جماعية عن أرواح ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، وتلته موجة تسونامي مدمرة. واعتبر نحو 4300 شخص متوفين أو مفقودين في أعقاب الكارثة.
ويعيش نحو 60 ألف شخص حتى الآن في ملاجئ موقتة، لأنّ منازلهم لم يعد إعمارها بعد، بحسب الصليب الأحمر. وغرقت أحياء بأكملها لحظة وقوع الزلزال تحت الأرض بسبب الاهتزازات، في ظاهرة تُعرف باسم "التسييل".
— OCHA en français (@UNOCHA_fr) September 27, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبين 3 آلاف شخص تجمّعوا في حي بالاروا؛ المنطقة التي كانت الأكثر تأثراً في بالو، كانت إلسا لاويرا حاضرة، وهي والدة طفل ذي سبع سنوات قضى في الكارثة. وقالت، لـ"فرانس برس"، إنّ "السنة التي انقضت كانت مؤلمة جداً". كذلك قالت لويزيانا التي خسرت والدتها ووالدها وأحد أشقائها في الكارثة "أصبحت حياتي فارغة تماماً".
Twitter Post
|
وتسببت الكارثة أيضاً بتدمير قوارب صيد ومتاجر وشبكات للري، ما حرم عدداً من السكان سبل كسب المعيشة. وقالت إيلا، وهي أم لأربعة أولاد، "أعيش في هذه الخيمة منذ وقوع الزلزال". وأضافت "الأمر صعب جداً. أولادي يمرضون. وغالباً ما يكون الطقس حاراً جداً. وأحياناً، بعد أن تمطر، نضطر إلى النوم على التراب المبلل". وتابعت "والد أبنائي يعمل لكننا لا نستطيع شراء فراش".
وخسرت ناني، التي لديها أربعة أولاد أيضاً، منزلها جراء الكارثة. وقالت "أجهل ما إن كنت سأمنح منزلاً دائماً". وفي المنطقة بأكملها، مئات المدارس لم ترمم بعد.
Twitter Post
|
وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان، الأسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الأولى للزلزال والتسونامي في إندونيسيا، أنّ 57 ألف شخص لا يزالون إلى اليوم بلا مأوى. ولفت إلى أنّ الكارثة التي تسببت بمقتل أكثر من 4300 شخص، دمرت أكثر من 103 آلاف منزل.
Twitter Post
|
كما أشار البيان إلى أنّ الاتحاد وشركاءه "يعملون على تلبية احتياجات الإنعاش الطويلة الأجل لنحو 90 شخصا في 24 من المجتمعات الأكثر تضرراً في أرخبيل سولاوسي حتى عام 2021".
وفي إندونيسيا 17 ألف جزيرة، تشكّلت بتصادم ثلاث صفائح تكتونية كبرى (الصفيحة الهندية الهادئة والأسترالية والأوراسية)، وتقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة ذات حركة زلزالية ناشطة.