منظمات تدعم تأهيل الطرقات وحل مشكلة تصريف المياه في مخيمات أطمة

27 سبتمبر 2019
تتضاعف معاناة النازحين مع الأمطار (Getty)
+ الخط -

تفتقر مخيمات النازحين في الشمال السوري لشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي يترتب عنه مشاكل كبيرة ومعاناة لقاطني تلك المخيمات، وهو ما دفع بعض المنظمات لمحاولة تجهيز هذه الشبكات وصيانة الطرق وتعبيدها.

ويقول الناشط الإعلامي المهجر من ريف حمص الشمالي والمقيم بريف إدلب، خضر العبيد،  لـ"العربي الجديد": "الأشغال الجارية في المخيمات تتعلق بتأهيل الطرقات بالدرجة الأولى وتتركز في مخيمات أطمة حالياً، كما تقوم عدة منظمات وفرق بتجهيز قنوات لتصريف المياه الناجمة عن الأمطار والسيول، كون المنطقة جبلية وتهطل عليها الأمطار بغزارة ما يؤدي لقطع الطرقات في المخيمات".

ويوضح أنّ بعض المنظمات عملت على اتباع طريقة بدائية لاستيعاب مياه الصرف الصحي مثل إنشاء حفر فنية فردية يتم تصريفها حين تمتلئ. ويبين العبيد أنّ تصريف المياه الناجمة عن الاستخدام اليومي من غسيل واستحمام، يختلف عن تصريف مياه الصرف الصحي، فهذه المياه يتم ضخها للطرقات في المخيمات بشكل عشوائي، بهدف تلافي تجمع المياه في برك ضمن المخيمات". ويرى أن تصريفها بهذه الطريقة قد يكون مقبولا في فصل الصيف، لكن في فصل الشتاء قد يتسبب في مشكلات للأهالي.

من جهته يقول محمد أبو علي (37 عاماً) وهو مقيم مع عائلته في مخيم قرب بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد" إنّ "الأوضاع سيئة كثيراً بالنسبة لدورات المياه وغيرها، وخاصة أن عدد دورات المياه في المخيم الذي يقيم فيه قليلة، وغير كافية للجميع، كما أن الأطفال في الليل يحتاجون لمرافقة ذويهم للذهاب لها".

ويتابع أنه "لا نعلم كيف نتدبر أمورنا في فصل الشتاء فالطرقات ضمن المخيمات ترابية، ومع مياه الأمطار والسيول تتحول إلى طرق طينية من الصعب التنقل فيها وقد تنقطع جراء المطر، وهناك مشكلة ثانية هي تنقل الأطفال وذهابهم للمدرسة، حيث تتسخ ملابسهم بالطين".

وتعدّ مشكلة الصرف الصحي والمياه قديمة متجددة في مخيمات إدلب. وأغلب تلك المخيمات غير مجهزة بشبكات الصرف الصحي أو بنى تحتية لتزويد النازحين بمياه الشرب، إذ يلجأ الأهالي لنقل المياه بواسطة صهاريج أو غيرها من الطرق.

ويشير حسام علي وهو نازح من ريف حماة الشمالي، إلى غياب دورات مياه أو قنوات للصرف الصحي حتى الآن بالنسبة للنازحين المقيمين في العراء، ما يضطرهم لقضاء حاجتهم في العراء، بينما بنى البعض خيما وأقاموا فيها دورات للمياه لحل هذه المعضلة.

أما النازح من بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي مصطفى أحمد، فيقول لـ"العربي الجديد" إنه يفضل العودة إلى بلدته رغم المخاطر هناك و"على ما يبدو أن الهدنة قد تستمر وفي حال تجدد القصف قد أنزح مجددا، ففصل الشتاء على الأبواب والأمطار والصقيع لا يمكن احتمالهما في الخيمة لذلك أفضل العودة في الوقت الحالي".

المساهمون