اليمن: وفاة 50 شخصاً بداء الكلب خلال 2019

25 اغسطس 2019
كميات الأدوية غير كافية (Getty)
+ الخط -


أفادت السلطات الصحية في صنعاء، بتسجيل 50 حالة وفاة بمرض داء الكلب، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، منذ مطلع 2019.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن "إجمالي عدد الحالات المصابة بداء الكلب في اليمن منذ يناير/ كانون الأول الماضي وحتى أغسطس/ آب الجاري، بلغ 9498 شخصاً، توفي منهم 50 حالة".

وأضاف لـ"العربي الجديد": "تتصدر أمانة العاصمة صنعاء ومحافظتي إب وذمار (وسط) حالات الإصابة بالمرض الذي انتشر بشكل لافت في الآونة الأخيرة بمختلف مناطق البلاد".

وأوضح الحاضري أن "الإحصائية شملت المراكز الصحية في المدن الرئيسية بالمحافظات فقط، ما يعني أن الرقم المعلن قد يتضاعف بنحو أربع مرات في حال شملت الإحصائية المناطق النائية".

وأكد الحاضري أن غالبية سكان المناطق النائية يفضلون عدم نقل ذويهم إلى المراكز الصحية بالمدن الرئيسية للعلاج، "لعدم إدراكهم خطورة المرض، بالإضافة إلى وعورة الطرق المؤدية لتلك المراكز، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها جراء تداعيات الحرب".

وبيّن الحاضري أن "وزارة الصحة تعاني من نقص كبير في الأدوية المكافحة للمرض، إذ كانت تحتاج خلال العام الجاري إلى 50 ألف جرعة لقاح، و12 ألف وحدة مصل، و12 ألف أمبولة مضادة للكلب، وعلاجات لفحص الكلاب، تكفلت منظمة الصحة العالمية بتوفير 12 في المائة منها، في حين عجزت الوزارة عن توفير باقي الكميات المطلوبة، ومع عدم توفر الأدوية في الأسواق التجارية، تضاعفت معاناة المصابين".

ودعا إلى "تنفيذ حملة مجتمعية واسعة بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والمنظمات العاملة في المجال الصحي، لتنبيه المجتمع من مخاطر المرض وشرح طرق الإسعافات الأولية التي تقي الشخص الذي تعرض للعض من الإصابة بداء الكلب".

وبحسب وزارة الصحة والسكان في صنعاء، فإن إجمالي عدد الحالات المصابة بمرض داء الكلب في اليمن خلال 2018، بلغ نحو 7 آلاف حالة، كما توفيت 18 حالة خلال نفس الفترة.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء الكلب مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات الأليفة والبرية ويتسبب في موتها، وينتقل إلى الحيوانات والبشر من خلال اللدغات والخدوش واللعق على الجلد المجروح والأغشية المخاطية.
المساهمون