منظمات دولية تطالب بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا

13 يوليو 2019
مهاجرون أمام مركز تاجوراء المستهدف (محمود تركيا/ فرانس برس)
+ الخط -
طالبت "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" و"مجلس الدفاع عن اللاجئين والمنفيين" حكومات دول الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مباشر للسلطات في ليبيا للبدء بإغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين السريين فيها.

ودعت المنظمات الثلاث، في بيان مشترك، وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ليتخذوا خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل بعد غدٍ الاثنين إجراءات فورية ومباشرة للمساعدة في إجلاء المهاجرين المعرضين للخطر في ليبيا.

وكانت وزارة داخلية حكومة الوفاق قد أبدت، في وقت سابق، انفتاحها واستعدادها للتعاون في إطلاق سراح المهاجرين من مراكز الاحتجاز التابعة لسلطتها، بعد حادث تعرّض عشرات المهاجرين للموت من جراء قصف جوي لمركز إيواء تاجوراء مطلع الشهر الجاري.

ونقل البيان المشترك قول مديرة قسم أوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، جوديث ساندرلاند، إن "التعبير عن مخاوف تعرض المهاجرين للخطر والظروف القاسية التي يعيشونها وسط القتال في طرابلس غير جدية ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ الأرواح، وإبعاد الناس عن الأذى".

وشددت المسؤولة على ضرورة أن يقدم الاتحاد الأوروبي دعماً مباشراً وملموساً للسلطات في ليبيا، لإغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين، واتخاذ إجراءات فورية للمساعدة في إجلاء الأشخاص الأكثر عرضة للخطر"، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته حكومة الوفاق الليبية بشأن استعدادها لغلق مراكز الاحتجاز في ليبيا.

واعتبر البيان أن "حكومات الاتحاد الأوروبي لم تقدم أي دعوة للسلطات الليبية بشأن إغلاق مراكز الاحتجاز والإفراج عن الآلاف من الأشخاص المحتجزين بشكل غير قانوني"، لافتاً إلى أن "الاتحاد بدلاً منذ ذلك قدّم المساعدات الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية في مراكز الاحتجاز، وفي الوقت ذاته ساعدت على إعادة أشخاص تم اعتراض سفنهم في عرض البحر إلى مراكز احتجاز في ليبيا".

وجاءت دعوة المنظمات الثلاث بعد تعرض مركز إيواء مهاجرين سريين لقصف جوي، يرجح أن طيران اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مسؤول عن تنفيذه، مطلع الشهر الجاري، وأدى إلى مقتل أكثر من خمسين شخصاً وإصابة قرابة 130 آخرين.​
المساهمون