افتتاح معرض "جمعية الثقافة العربية" الأول للكتاب في حيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
14 يونيو 2019
B86F741A-363F-4376-96B0-82B2AF133B36
+ الخط -

افتتحت "جمعية الثقافة العربية" معرضها الأول للكتاب مساء اليوم الخميس، بمبنى المركز الثقافي العربي، ويستمر معرض الكتاب لخمسة أيام، ويعرض إصدارات خمسة مراكز أبحاث فلسطينية وعربية بينها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".

ويضم المعرض إصدارات "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، والمركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقية "مدى الكرمل"، والمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات "مسارات"، إضافة إلى زاوية خاصة لكتب ومنشورات من أرشيف جمعية الثقافة العربية.

وبعد جهود طويلة؛ نالت جمعية الثقافة العربية ترخيصاً من بلدية حيفا، يسمح لها بترميم وتجهيز مبنى قامت بشرائه مؤسسة الجمعية الراحلة روضة بشارة عطالله، قرب حي "وادي النسناس"، ليكون المركز الثقافي العربي الأول في المدينة، ويضم قاعة مسرح، وصالة عرض، ومقهىً ثقافياً، بهدف الحفاظ على اللغة والثقافة العربيتين في الداخل الفلسطيني في مواجهة محاولات الأسرلة.

وافتتح المعرض بعرض موسيقي للفنان غسان بيرومي، وتلاه كلمة لمديرة الجمعية رلى خوري، وكلمة لرئيس الهيئة الإدارية للجمعية أنطوان شلحت، ثم قدم الباحث إسماعيل ناشف محاضرة بعنوان "مهمة الباحث في عبء السؤال الفلسطيني".

وفي السياق، قال الكاتب أنطوان شلحت: "معرض كتاب جمعية الثقافة العربية هو معرض استثنائي نظراً لكونه يعرض في الداخل الفلسطيني كتباً صادرة عن خمسة مراكز عربية وفلسطينية، وفي مقدمها كتب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. استثنائي لأنه يضع تحدياً أمام جمهور الداخل لكونه يعرض كتباً، يقف في صلبها عنصر البحث والانتقاد والاجتهاد المفتوح بسعة المدى".

وأضاف شلحت: "نعتقد أن جمهورنا الفلسطيني في الداخل قادر على أن يجتاز هذا التحدي، ويصمد في هذه المجازفة التي يأخذها المعرض، الذي يحمل الفكرة التي أسست من أجلها جمعية الثقافة العربية، وهي فكرة يمكن إيجازها بعبارة أن الثقافة ليست هوية قومية فقط، وإنما هي أبعد من ذلك بكثير، فهي هوية اجتماعية، وهوية قومية، وهوية إنسانية".

وقالت رلى خوري: "أقمنا المعرض في عمارة المركز الثقافي العربي، ونعلن للناس أننا حصلنا على الرخصة لترميم المبنى، وخلال الأشهر القادمة سنغلق العمارة، ونبدأ الترميم لمدة سنة، وهكذا نهيئ الناس أنه في المستقبل سوف يكون لدينا قاعة مسرح، وصالة عرض، ومقهى ثقافي عربي في حيفا".


وقالت الطالبة الجامعية المتطوعة وئام عرابة: "أدرس في معهد التخنيون، وحصلت على منحة جمعية الثقافة العربية التعليمية، وتطوعت للمشاركة في تنظيم المعرض الذي يحتوي على كتب لا يسهل العثور عليها في حيفا".

وينظّم المعرض حفلات توقيع لعدة كتب، وحوارات مع الكتاب، ومنها كتاب "العرب الدروز في إسرائيل. مقاربات وقراءات نظريّة وسياسيّة ناقدة" الصادر حديثاً عن "مدى الكرمل"، وكتاب "سيسموغرافيا الهويّات: الانعكاسات الأدبيّة لتطور الهوية الفلسطينية في إسرائيل، 1948 - 2010" من إصدار "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، وكتاب "التديُّن في مناهج وكتب التعليم في إسرائيل" من إصدار "مركز مسارات".

ويختتم المعرض بندوة حول ثلاثة من الكتب الأخيرة للمفكر العربي عزمي بشارة صدرت عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، وهي: "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة"، و"في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟"، و"تنظيم الدولة المكنى داعش"، يتحدّث خلالها الباحثون علي حبيب الله، ومهند مصطفى، ورامي منصور، ويديرها أنطوان شلحت.

دلالات

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون