مهرجان التوليب... ألوان لم تسرقها الانتخابات البلدية التركية

26 ابريل 2019
"لالِه" صفراء في إحدى حدائق إسطنبول (العربي الجديد)
+ الخط -
بينما بدأت مدينة إسطنبول أوّل إبريل/ نيسان الجاري، احتفالها بمهرجان التوليب السنوي الذي يستقطب زائرين من كلّ أنحاء العالم، كانت تركيا تطوي صفحة الانتخابات البلديّة. لكنّ الانتخابات لم تؤثّر كثيراً على البهجة التي تضفيها أزهار "لالِه" على المدينة، ولا على تدفّق السيّاح الأتراك والأجانب.

نظّمت تركيا مهرجان التوليب الأوّل في عام 2005، وصار مناسبة سنوية، تثير البهجة في نفوس محبّي هذه الزهرة التي ارتبطت بفصل الربيع، وتخصص تركيا مساحات شاسعة لزراعتها، ولعل أبرزها في إسطنبول، ميدان السلطان أحمد وحديقة غولهانة وحديقة أميرغان وحديقة يلدز.
ويعود الاهتمام بزهرة التوليب بحسب مؤرّخين إلى زمن الإمبراطورية العثمانية، ويتمسّك الأتراك بأنّ بلادهم هي مهد "لالِه"، قبل تعرّف أوروبا عليها، وأنهم أتوا بتلك الزهرة من موطنهم الأصلي في آسيا الوسطى، لتنتشر عبر القارة الأوروبية، وحسب الروايات، فإنّ السلطان سليمان القانوني أهداها إلى ملك هولندا في منتصف القرن السادس عشر، فأعجِب بها وتبنّاها وصارت هولندا تشتهر بها.

ويشير سارت هليفاجي أوغلو، أحد مشرفي حديقة غولهانه بإسطنبول، لـ"العربي الجديد"، إلى "تراجع عدد أزهار لالِه عموماً هذا العام. لم نزرع الألوان الستة المعتادة، ليغلب اللون الأصفر هذا العام، ثمّ اللونان الأحمر والزهريّ".
في ميدان السلطان أحمد، جرت العادة منذ 14 عاماً، أن يتخلّل مهرجان التوليب أنشطة موسيقية وفنية ورياضية. في الثالث والعشرين من إبريل/ نيسان، كان المدرّس إيرجان دوشماز مع عدد من تلاميذه يجرون مقابلات مع الناس والسيّاح حول المهرجان.

وشرح دوشماز لـ"العربي الجديد" أن نشاطهم استغل مناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية بتركيا، وهو عطلة رسمية. "اصطحبنا عدداً من التلاميذ المميزين في جولة على المعالم الأثرية، ومنها ميدان السلطان أحمد، وأتحنا لهم الحديث مع السياح الحاضرين".
ولم يخلُ ميدان السلطان أحمد من استعراضات رياضية في إطار مهرجان التوليب، لكنّ المرشد السياحي أوور جتين كايا يلفت لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الميدان لم يشهد هذا العام عروضاً مسرحية، في حين تراجع حجم سجادة التوليب، وتراجع توزيع بصل التوليب مجاناً على الزائرين".




دلالات
المساهمون