الصين تدرس تشديد قواعد تجارب الجينات والأجنة البشرية

21 ابريل 2019
إدانات عالمية لتجارب عالم صيني (فلوريان غارتنر/Getty)
+ الخط -

يبحث المجلس الوطني لنواب الشعب في الصين تشديد قواعد الأبحاث المتعلقة بالجينات والأجنة البشرية، في أول خطوة من نوعها منذ أن أثار عالم صيني الجدل، العام الماضي، حين أعلن ولادة أول طفلين معدّلين جينياً في العالم.

وقوبل العالم هي زيانكوي، وهو أستاذ مساعد في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في شنتشن، بإدانات من المجتمع العلمي على مستوى العالم، حين قال إنه استخدم تكنولوجيا تُعرف باسم "كريسبر-كاس9" لتعديل جينات توأمتين قبل ميلادهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وبدأت السلطات الصينية تحقيقاً بشأن عمل زيانكوي، وقالت إنها أوقفت هذا النوع من الأبحاث.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن مشروعات القوانين التي أُرسلت إلى البرلمان الصيني لمراجعتها، أمس السبت، تقضي بخضوع التجارب الطبية والبشرية لتدقيق أكبر، وتطبيق متطلبات أكثر صرامة، مثل ضمان اطلاع من ستجرى عليهم التجارب على التفاصيل كما ينبغي.

وأضافت أن القواعد ستتطلب أيضاً موافقة السلطات الإدارية على جميع التجارب في المستقبل، وكذلك لجان الأخلاقيات.

ولم يضع التقرير جدولا زمنيا للموافقة على القواعد، ولم يتطرق إلى أبحاث زيانكوي، على وجه التحديد. وذكر العالم، في مقاطع فيديو على الإنترنت وخلال المؤتمر الذي أعلن فيه عن تجربته المثيرة للجدل في نوفمبر الماضي، أنه اعتقد أن تعديل الجينات سيساعد على حماية التوأمتين من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز.

ووجهت السلطات والمؤسسات الصينية ومئات العلماء في العالم إدانات لزيانكوي، وقالوا إن أي تطبيق لتعديل الجينات على الأجنة البشرية بغرض الإنجاب يعد منافياً للقانون ولأخلاقيات مهنة الطب في الصين.

يشار إلى أن السلطات الصينية بدأت، في 20 يناير/كانون الثاني، تحقيقاتها مع العالم زيانكوي، بعد أن أوقفته. كما أنها لم تشر إلى مسار التحقيقات تباعاً ونتائجها.

(رويترز)

المساهمون