السيسي: عندنا كفاءة أكثر من الدول المتقدمة

17 مارس 2019
شبان أفارقة مشاركون في الملتقى الشبابي في أسوان (تويتر)
+ الخط -
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن "عناصر البحث العلمي متاحة في مصر وجميع دول القارة الأفريقية، ولكن كفاءة هذه الصناعة ليست على غرار الدول المتقدمة"، مستطرداً "إحنا عندنا كفاءة أكثر من الدول المتقدمة، والعقول المتميزة قد تكون أكثر في بلادنا، والصناعة أصبحت تتقدم كل يوم عن غيره، وما لدينا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

وأضاف السيسي، خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي المنعقد بمدينة أسوان: "نحاول من خلال جودة التعليم إعطاء الفرصة للشباب، ولو لم نستطع توفيرها لهم هنا، سنوفرها لهم في مكان آخر لصالح الإنسانية. والدول المتقدمة جذبت العقول المتميزة للصناعة، والتكنولوجيا تتطور لأن التمويل موجود لدى هذه الدول، واكتملت لديهم الصناعة، فأخذوا الفكرة أو البحث، وحولوها إلى سلعة أخذت طريقها إلى الأسواق".

ودعا السيسي إلى الاستفادة من نتائج البحث العلمي للشباب الأفريقي خارج القارة، قائلاً: "عناصر ومفردات صناعة البحث العلمي موجودة بالكامل في مصر وأفريقيا، وإذا كنا في هذه المرحلة مش قادرين نضع صناعة البحث العلمي في مكانها، بنفس المستوى اللي موجود في الدول المتقدمة، فممكن نعمل بروتوكول بحيث يروح شبابنا يعملوا بحث علمي في الخارج، ونعمل منتج قابل للتداول هنا".

وتابع: "كل الدول المتقدمة عملت آليات من أجل جذب العقول لديها، وتستطيع من خلال هذه الآليات جذب مزيد من العقول للصناعة. وكان هناك مشكلة تواصل مع الشباب المصري قبل عام 2016، ولما عملنا مؤتمر الشباب كان المقترح أنه يعقد مرة واحدة، ولما وجدنا أنها منصة رائعة للتواصل، وفرصة للتواصل مع الشباب بشكل مباشر، تشجعنا لإقامتها على مدار العام للتفاعل بين المسؤولين في الدولة والشباب".

وزاد السيسي: "فكرت في عقد لقاء تلفزيوني أسبوعياً، ووجدت أن الأمر غير كافٍ، كما فكرت في التواصل بشكل أكبر مع الصحف، إلا أن التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي أصبحت هي عنصر الجذب الأكبر للشباب. وكان لدي مشكلة في مخاطبة شباب مصر، لكن فكرة مؤتمرات الشباب بدأت في التطور، ومن المفترض الحفاظ على دورية انعقادها كل ثلاثة أشهر، لأن الفكرة رائعة، وتسمح بالاستماع لأفكار الشباب".

ولفت إلى أن "مؤتمرات الشباب كانت بداية لفكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل وتدريب الشباب، والتي بدورها تطورت إلى أكاديمية لتأهيل وتدريب الشباب، حتى يكون للدارسين فيها فرصة لمستقبل أفضل، والاستعانة بهم للوظائف القيادية في الدولة".

وخاطب السيسي الشباب، بالقول: "التحديات الموجودة في مصر لا تختلف عن التحديات في أفريقيا، ونحتاج أن نكون واعين للتحديات وتأثيرها، وأساليب التغلب عليها. والأكاديمية الوطنية منصة لانتقاء الشباب بتجرد حتى يحصل على الفرصة، ونحن نعتبرها الوعاء الذي سنحصل منه على الوظائف المختلفة بالدولة".

والتقى السيسي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، على هامش انعقاد الملتقى، معرباً عن تطلع بلاده لاستمرار التعاون والتنسيق الوثيق مع فريق العمل بالمفوضية، لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد العام الجاري، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية على نحو فعال.

وشدد السيسي على أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق تطور ملموس على صعيد المجالات ذات الأولوية المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، لا سيما بالتركيز على قطاعات التكامل الاقتصادي، والاندماج الإقليمي، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسي للاتحاد، والتعاون مع الشركاء الدوليين.

ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة العمل على تكثيف جهود الاتحاد الأفريقي لمنع النزاعات، وتفعيل سياسة الاتحاد لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، في إطار مقاربة شاملة تعتمد على التنمية كغاية ووسيلة لمعالجة جذور النزاعات، وتعزيز مقدرات الدولة.
المساهمون