طلاب جامعة الأزهر يرفضون تنفيذ قرار منع ارتداء "البناطيل الممزقة"

08 ديسمبر 2019
قرارات جامعة الأزهر حول ملابس الطلاب مرفوضة (فيسبوك)
+ الخط -

رفض عدد من طلاب جامعة الأزهر اليوم الأحد، التزام قرار عدم ارتداء "البناطيل الممزقة" داخل حرم الجامعة، بناءً على تعليمات صدرت من مجلس الجامعة، مؤكدين أنها "موضة شبابية" منتشرة في الشارع المصري.
وعممت عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر، شفيقة الشهاوي، منشوراً حذرت فيه الطالبات من "ارتداء البناطيل الممزقة أو الضيقة أو القمصان الضيقة أو الشفافة"، مشددة على إحالة أي طالبة تخالف التعليمات على التحقيق، وحذرت كليات الطلاب في جامعة الأزهر من ارتداء ملابس "غير لائقة".
وعممت كليتا اللغة العربية والإعلام في جامعة الأزهر منشورات في مداخلها تحذّر من إطالة الشعر بشكل لافت أو حلقه بطريقة لافتة، ومن ارتداء البناطيل الممزقة، أو ارتداء سلاسل الرقبة.
وليست تلك القرارات مستحدثة في جامعة الأزهر، إذ سبقتها قرارات أخرى مماثلة خلال العامين الدراسيين الماضيين، وتكرر الأمر ذاته في عدد من الجامعات الحكومية، مثل جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان وبنها، ووصل الأمر إلى حد التهديد بمنع دخول الطلاب إلى الامتحانات بهذه الملابس.
لكن تلك القرارات ظلت حبراً على ورق فقط، إذ لم يلتزمها الطلاب، كذلك تجاهل الأمن الإداري في الجامعات تطبيقها، ووصل الأمر إلى حد تحايل الطلاب على القرارات بإخفاء "البناطيل المقطعة" داخل حقائبهم، وارتدائها داخل الحرم الجامعي.
وباتت تلك الملابس التي يرتديها الشباب والفتيات منتشرة بنحو واسع رغم ارتفاع أسعارها، وتعالت أصوات باعتبارها لا تليق بالأماكن العامة، وخصوصاً الجامعات، فيما قال عماد هاشم، الطالب في الفرقة الثالثة بكلية التجارة بجامعة الأزهر، إنه اعتاد ارتداء هذه الملابس، وإن الطلاب لا يهتمون بتلك القرارات التي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

وأوضح علي شقير، الطالب في الكلية نفسها، أن القرار الأخير أثار الجدل بعدما حذر الطالبات من عدم التزام الزي الأزهري، مشيراً إلى أنه "لا يحق لأحد مصادرة حرية الطلاب في ارتداء ما يحلو لهم من الملابس، وليس من صلاحيات الجامعة التدخل في حياة الطلاب الخاصة".
وقالت الطالبة منى مكي إنها ترفض تلك المنشورات والقرارات التي تجبر الطلاب على التزام زي محدد، مؤكدة أنها لم ترتد "الجينز" في حياتها، لكن تلك القرارات نوع من التضييق على الحريات، بينما مشكلات الطلاب أعمق من الملابس، وينبغي للجامعة التصدي لإنهاء تلك المشكلات، ومنها مشكلات المدينة الجامعية التي أدت إلى تشريد آلاف الطلاب المغتربين والفقراء.
ووصفت طالبة كلية الدراسات الإسلامية، يسر محمد، التعليم في جامعة الأزهر بـ"الفاشل"، ورأت أن أنظمة التدريس بيروقراطية، مضيفة أنه "يجري تجاهل المشكلات الحقيقية والاهتمام بملابس الطلاب، في ما يبدو محاولة لإحداث ضجة إعلامية".
المساهمون