ثمّة ألم متنقل يجمع بين عدد من الدول العربية، بسبب البطالة والفقر وغياب العدالة الاجتماعية والخدمات، وحيث الفساد ينخر بناها مثل السوس. والانتحار، الذي كان في الماضي وصمة اجتماعية بالنسبة للعائلات التي تسعى إلى إخفائه، بات ظاهراً وبوضوح اليوم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، كما في كل من مصر وتونس ولبنان. في هذه البلدان، تغيب مقوّمات العيش الكريم عن الكثير من المواطنين، الأمر الذي أوصلهم إلى حالة مستمرة من المعاناة التي تصل إلى حد الانهيار. وهذا الوجع يتراكم منذ سنوات، بحيث لم يعد من خلاص بالنسبة للبعض غير الانتحار