تسببت وفاة خمسة أشخاص في الأردن متأثرين بإصابتهم بالإنفلونزا في حالة من الفزع في أوساط المواطنين، بالتزامن مع توجيه اتهامات إلى وزارة الصحة بالتقصير، واتهام الحكومة بعدم الكشف عن الأرقام الحقيقية للمصابين.
وزار وزير الصحة الأردني، سعد جابر، محافظة الكرك (جنوب) اليوم الأربعاء، والتي سجل فيها العدد الأكبر من المصابين بالإنفلونزا، وأعلن في مؤتمر صحافي بمبنى رئاسة الوزراء، عقب الزيارة، ارتفاع أعداد الحالات المصابة بفيروس "إتش1 إن1" المعروف باسم "إنفلونزا الخنازير" إلى 199، بالإضافة إلى 5 وفيات، وأن "العدد مرشح للزيادة".
وقالت وزارة التربية والتعليم إن هناك تعاونا وتنسيقا على أعلى مستوى مع وزارة الصحة، بشأن مكافحة الإنفلونزا الموسمية في المدارس. وأوضح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، وليد الجلاد، في تصريحات صحافية، أن "وزارة الصحة طلبت في كتاب موجه لوزير التربية والتعليم عدم تعطيل المدارس الحكومية أو الخاصة في حال إصابة أي طالب بالإنفلونزا، والاكتفاء بإعطاء المصاب استراحة مرضية لتلقي العلاج، ثم تسمح له بالعودة إلى المدرسة".
وقال أستاذ طب الأمراض الصدريّة في الجامعة الأردنية، نذير عبيدات، لـ"العربي الجديد"، إن "فيروس إنفلونزا الخنازير انتقل إلى المزارعين في سنوات سابقة، وتسبب بجائحة في عام 2009، عندما أصبح ينتقل من إنسان إلى آخر، لكن في 2011، أصبح يصنف كنوع من الإنفلونزا الموسمية التي تنشر في مختلف دول العالم، والتي لا تمثل خطرا على حياة المريض، إذ يمكن علاجها بأدوية متوفرة، وعن طريق مضادات فيروس الإنفلونزا".
اقــرأ أيضاً
وأوضح عبيدات أن "نسبة كبيرة من حالات الإنفلونزا الموسمية في الأردن تنتمي إلى إنفلونزا الخنازير، والحالات التي تدخل إلى المستشفيات قليلة لأن المرض يسهل علاجه، والإنفلونزا الموسمية تتسبب سنويا في وفاة ما بين 10 و20 شخصا في الأردن، وفي الأغلب تكون الوفيات بسبب ضعف جهاز المناعة، أو إصابتهم بأمراض أخرى تفاقمها الإصابة بالإنفلونزا".
ووفق منظمة الصحة العالمية يمكن أن تصيب الإنفلونزا جميع فئات السكان، غير أن تأثيراتها قد تكون وخيمة على الحوامل، والأطفال بين 6 أشهر و59 شهراً، والمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب أو الرئة، مما يتسب بوفيات حول العالم سنويا.
وأضاف أن الإنفلونزا الموسمية توطنت في منطقة الشرق الأوسط، وأن الحالات تظهر في الإقليم كله، وبدأت أعدادها تتزايد يوماً بعد يوم، مؤكدا أنه "لا مبرر للخوف، فالإنفلونزا الموسمية مرض يمكن الشفاء منه بسهولة بعد التدخل العلاجي السريع".
من جهته، طالب النائب عن محافظة الكرك، صداح الحباشنة، الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في المحافظة، وإعلانها منطقة منكوبة بوباء الإنفلونزا، متهما عبر صفحته على "فيسبوك"، الحكومة بإخفاء الرقم الحقيقي لعدد المصابين حتى تتهرب من مسؤوليتها، مؤكدا أن "عدد المصابين في الكرك وصل إلى 131 حالة، ولا يزال في تزايد، وليس 17 حالة كما تكرر وزارة الصحة".وقالت وزارة التربية والتعليم إن هناك تعاونا وتنسيقا على أعلى مستوى مع وزارة الصحة، بشأن مكافحة الإنفلونزا الموسمية في المدارس. وأوضح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، وليد الجلاد، في تصريحات صحافية، أن "وزارة الصحة طلبت في كتاب موجه لوزير التربية والتعليم عدم تعطيل المدارس الحكومية أو الخاصة في حال إصابة أي طالب بالإنفلونزا، والاكتفاء بإعطاء المصاب استراحة مرضية لتلقي العلاج، ثم تسمح له بالعودة إلى المدرسة".
وقال أستاذ طب الأمراض الصدريّة في الجامعة الأردنية، نذير عبيدات، لـ"العربي الجديد"، إن "فيروس إنفلونزا الخنازير انتقل إلى المزارعين في سنوات سابقة، وتسبب بجائحة في عام 2009، عندما أصبح ينتقل من إنسان إلى آخر، لكن في 2011، أصبح يصنف كنوع من الإنفلونزا الموسمية التي تنشر في مختلف دول العالم، والتي لا تمثل خطرا على حياة المريض، إذ يمكن علاجها بأدوية متوفرة، وعن طريق مضادات فيروس الإنفلونزا".
ووفق منظمة الصحة العالمية يمكن أن تصيب الإنفلونزا جميع فئات السكان، غير أن تأثيراتها قد تكون وخيمة على الحوامل، والأطفال بين 6 أشهر و59 شهراً، والمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب أو الرئة، مما يتسب بوفيات حول العالم سنويا.