استمع إلى الملخص
- اعتُقل في سبتمبر 2019 بتهم الانضمام لجماعة غير قانونية والدعوة للتظاهر، واستمر احتجازه في الحبس الاحتياطي للعام السادس رغم تدهور حالته الصحية.
- تُعد وفاته الأولى في نوفمبر بين السجناء، حيث وثقت منظمات حقوقية 21 حالة وفاة في السجون المصرية خلال النصف الأول من العام، مما يبرز الوضع المأساوي لحقوق الإنسان.
رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الإعلان أمس الثلاثاء عن وفاة السجين السياسي إيهاب مسعود إبراهيم جحا عضو حزب الاستقلال، بعد تدهور حالته الصحية في سجن برج العرب بالإسكندرية. ووثقت الشبكة المصرية، خلال الشهور الماضية، تدهور أوضاع الاحتجاز القاسية التي يُمارسها بحق المئات من السياسيين المرضى وكبار السن ضابط الأمن الوطني المعروف باسمه الحركي "حمزة المصري".
وقالت الشبكة في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنه بالرغم من المناشدات والاستغاثات العديدة التي أطلقتها أسرة إيهاب مسعود إبراهيم جحا (51 عامًا)، إلا أن السلطات المصرية أصرت على منعه من تلقي العلاج والدواء المناسبين واحتجازه داخل ظروف احتجاز قاسية، مضيفة أن "إيهاب مسعود تدهورت حالته الصحية وعجز عن الحركة داخل محبسه؛ حيث إنه مريض بالسكري. وخلال فترة حبسه، أُجريت له عملية جراحية لاستئصال كيس مياه على الرئة، وأخرى بالظهر. كذلك أُصيب في أثناء حبسه بحروق شديدة في القدمين، ما أثّر سلبًا بحركته ووضعه الصحي، حتى بات غير قادر على الحركة والمشي، وكان يخرج لزيارة أسرته على كرسي متحرك".
وتابعت الشبكة: "رغم منع السلطات له من تلقي الرعاية الطبية والصحية اللازمة، ورغم معرفة السلطات بمحل إقامته وتدهور حالته الصحية، رفضت إخلاء سبيله رغم المناشدات المستمرة. واستمرت السلطات في احتجازه بالمخالفة للقانون، ليبقى في الحبس الاحتياطي للعام السادس، متجاوزًا الحد الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز قاسية".
وفاة إيهاب مسعود الأولى بين السجناء في نوفمبر
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على مسعود، في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول 2019، وحققت معه وحبسته على ذمة القضية المعروفة بـ"قضية حزب الاستقلال"، والمقيدة برقم 1358 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتهم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون، والدعوة إلى التظاهر، وتعطيل مرافق الدولة، ونشر أخبار كاذبة.
إيهاب مسعود، أمين تنظيم مساعد حزب الاستقلال بمحافظة الغربية، وهو زوج وأب لأربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، كان يعمل مندوبًا للمبيعات قبل اعتقاله. ومسعود أول حالة وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما توفي في أكتوبر/ تشرين الأول أربعة مواطنين في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة. وتوفي في سبتمبر/ أيلول 5 سجناء، حسب رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
بينما رصدت منظمات حقوقية أخرى وفاة أربعة سجناء سياسيين في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في أغسطس/ آب الماضي. وتوفي 9 مواطنين في يوليو/ تموز الماضي، في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة. ووثقت منظمات حقوقية مصرية خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 21 حالة وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وظروف الحبس، منهم 11 حالة وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في يونيو/ حزيران الماضي، توفوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو ارتفاع درجات حرارة البلاد والتكدس الشديد في غرف الاحتجاز.
وتوفي ستة سجناء في مايو/ أيار الماضي. وشهدت السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في مصر، في إبريل/ نيسان، حالتي وفاة. وشهد مارس/ آذار، ثلاث حالات وفاة. وشهد فبراير/ شباط الماضي، حالتي وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة. وشهدت السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة خمس حالات وفاة في يناير/ كانون الثاني 2024.