تظاهرات في الداخل الفلسطيني تنديداً بتقاعس الشرطة الإسرائيلية وتفشي الجريمة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
04 أكتوبر 2019
FC7AB67C-2326-4249-BA22-6C2838D7F72C
+ الخط -
شارك العشرات في مظاهرة بساحة الأسير في مدينة حيفا، بعد صلاة الجمعة اليوم، احتجاجا على تفشي الجريمة وزيادة مستويات العنف في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، كما انطلقت تظاهرات مماثلة في الجليل والمثلث والنقب وغيرها من البلدات العربية.
وأغلق متظاهرون شوارع رئيسية وعطلوا حركة السير في وادي عارة بجانب أم الفحم، ومنطقة الشاغور، ومفرق الناعمة في شفاعمرو، احتجاجا على تقاعس الشرطة عن مكافحة الجرائم وانتشار السلاح.

وهتف المتظاهرون "يا شرطة برة برة. بلادي عربية حرة"، و"بدنا نحكي ع المكشوف. شرطة ما بدنا نشوف".

وقال أمير طعمة، من حركة شباب حيفا: "لدينا رسالتان، الأولى أن الشرطة هي التي تسمح بإدخال السلاح إلى البلدات العربية، والثانية أن الشرطة لا تقوم بواجبها في جمع الأسلحة، مما يؤدي إلى مزيد من جرائم القتل، وكحراك شعبي نريد أن نعمل مع مجتمعنا على وقف الظاهرة أو تحجيمها، فنتحدث مع أصدقائنا وعائلاتنا حول أسباب العنف قبل أن نتحدث عن تقاعس الشرطة. حان الوقت لنكون مسؤولين عن الحيز الذي نعيش فيه، وعن سلامة حياتنا".

وأضاف طعمة: "نخطط لتجمعات محلية كجزء من شبكة تشمل كل البلدات لتنظيم فعاليات وتظاهرات، وخطتنا ستكون طويلة الأمد، إذ لا يمكن أن نضع اللوم على الشرطة بينما نحن لا نمارس دورنا".

وقال الناشط بحركة شباب حيفا، عدي منصور: "هذه التظاهرة لن تكون النهاية بل البداية، وسيكون هناك حراك شعبي ضد الجريمة، وضد تقاعس الشرطة واستعلائها علينا، فالهدف هو أن نستطيع العيش في أمان".


وأوضح الأسير المحرر أمير مخول: "شعبنا منتفض منذ الأمس، وهناك وعي جديد يتشكل ضد حالة الإحباط القائمة في الداخل الفلسطيني، وعلى المستوى الفلسطيني العام، وعلى المستوى العربي. الشعوب تقول كلمتها، ولا مجال للإحباط، فهناك أمل أن الغد سيكون أفضل".

وأضاف مخول: "هذه الهبة أكبر من قضية العنف. إسرائيل صدرت لنا الجريمة في مسعى لتفكيك مجتمعنا، والقضاء على وجودنا كفلسطينيي الداخل، ونحن نرد الصاع صاعين، وشعبنا قرر أن يقول كلمته، وهناك استعداد للعمل حتى القضاء على الجريمة، وعلى المخطط الإسرائيلي".

ويتفشى السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، كما تزايد عدد جرائم القتل في العقدين الأخيرين، وتمثل الظاهرتان أحد جوانب ضرب النسيج الاجتماعي في الداخل الفلسطيني، إذ قتل منذ مطلع العام الحالي 71 مواطناً، من بينهم 11 امرأة، كما قتل 78 مواطناً في العام الماضي.

ومنذ عام 2000، تجاوز عدد ضحايا جرائم القتل 1385 قتيلا، ولم تتمكن الشرطة الإسرائيلية من تفكيك ملابسات كثير من هذه الجرائم، أو تقديم المجرمين للمحاكمة.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..