وأعلنت وزارة التربية التونسية، أمس الثلاثاء، عن برنامج شراكة بينها وبين سفارة بريطانيا بتونس "teaching for succestunisia"، يمنح التكوين في اللغة الإنكليزية لـ 2500 معلم في غضون سنة واحدة.
وتطمح وزارة التربية في إطار خطة إصلاح المناهج المدرسية إلى إدراج اللغة الإنكليزية بداية من المرحلة الابتدائية، بما يمكن الطلاب من اكتساب المعارف في اللغات في مرحلة مبكرة، فضلا عن تحسين قدرات المدرسين لضمان حسن تدريس المناهج.
وتتطلع الوزارة بمقتضى الاتفاق التونسي البريطاني إلى تمديد التكوين للسنة المقبلة وزيادة عدد المتدربين إلى 4 آلاف مدرس من مختلف محافظات البلاد .
وفي وقت سابق، طالب نشطاء ومهتمون بالشأن التربوي في تونس بتطوير برامج الإنكليزية باعتبارها اللغة الثانية في العالم، داعين إلى زيادة ساعات تدريسها وتحسين مناهجها وإعطائها الأولية على حساب اللغة الفرنسية.
وتقول نجاح عبد النور، وهي من بين المعلمات اللواتي تلقين التدريب في مادة الإنكليزية في إطار الاتفاق التونسي البريطاني، إنّ حلقات التكوين كانت مجدية ومكنت من تدارك بعض الهنّات لدى المتدربين.
وأفادت نجاح لـ"العربي الجديد" بأنها كانت من بين دفعة متدربين تلقوا تكوينا في مركز متخصص على يد مدربين من "المجلس الثقافي البريطاني" التابع لسفارة بريطانيا، انتهت بحصولها على شهادة تدريب تتيح لها تدريس طلاب السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية، وهي السنة الأولى التي يتلقى فيها تلاميذ الابتدائي دروساً في مادة الإنكليزية.
وأضافت "المعلّم هو الأساس، وكل تكوين إضافي زيادة في مهاراته ينعكس إيجاباً على قدرتهم في التدريس ومستوى التلاميذ".
وشهدت السنوات الأخيرة إقبالاً متزايداً على تعلم اللغة الإنكليزية، خاصة بين الشباب المنفتحين على العالم الافتراضي. وعام 2017 تصدرت تونس المرتبة الأولى عربياً من حيث إتقان اللغة الإنكليزية، وذلك حسب التقرير الصادر عن مؤسسة "إيديكيشن فرست" Education First، لتعوض المغرب الذي كان يحتل المرتبة الأولى قبلها.
ووفقا للتقرير، فإن مستوى اللغة الإنكليزية في تونس قد تحسن من ضعيف جدا في عام 2016 إلى ضعيف عام 2017، مشيرا إلى أن النساء يتحدثن اللغة الإنكليزية أكثر بقليل من الرجال.
وقد شمل التقرير 80 دولة حول العالم تصدرت فيه هولندا دول العالم غير الناطقة بالإنكليزية، وقد اعتمدت على اختبارات موحدة في اللغة الإنكليزية أجريت لأكثر من مليون شخص في أنحاء العالم.
وتحتل تونس المرتبة الثالثة على المستوى القاري خلف جنوب أفريقيا (8) ونيجيريا (31)، والأولى على الصعيد العربي. وبحسب التقرير، فإن تونس لديها مستوى ضعيفا في اللغة الإنكليزية، إلا أنها البلد العربي الذي يتقن لغة شكسبير.
يذكر أن اللغة الثانية في تونس هي الفرنسية، التي تدرس منذ المراحل الأولى للتعليم، وتعتمد لتدريس العلوم والرياضيات في المرحلة الإعدادية والثانوية، وكافة الاختصاصات العلمية الجامعية.