يتميّز سوق منكو التراثي بمعالمه القديمة في وسط البلد بالعاصمة الأردنية عمّان، ويعتبر أول سوق تجاري أنشئ في المدينة، واستطاع التجار فيه أن يحافظوا على تخصصه ببيع الألبسة والمستلزمات النسائية منذ تأسيسه عام 1926.
وعُرف عن السوق الحجري القديم أنه يوّفر جميع مستلزمات العروس من ألبسة وأقمشة وديكورات للمنزل. و"لا تزال النساء من جميع الأعمار يقصدن هذا السوق تحديداً"، كما قال فارس بايزيد لـ"العربي الجديد"، وهو صاحب محل أقمشة في سوق منكو، وورث المهنة عن أبيه.
وأضاف: "تعمّدت عائلة منكو التي بنت السوق تأجير المحال لتجار الأقمشة والألبسة النسائية، وبالفعل تحققت شهرة هذا السوق باحتوائه على أجود أنواع الأقمشة والملبوسات".
وبيّن أنهم كانوا يستوردون الأقمشة من كوريا واليابان ثم من أوروبا وأخيراً من الصين، بالإضافة إلى بعض الأنواع من الأقمشة الدمشقية.
ولفت إلى أنه "خلال عشرات السنين توارثت الأجيال من عائلات التجار المهن والمحال المختلفة، وكذلك بالنسبة للزبائن، والعديد من الزبائن يقصدون سوق منكو بالذات لتجهيز العرائس، وكثير من الفتيات اللاتي يحضرن للزفاف يأتين للسوق لأن الوالدة أو الجدة قصدت المكان حين كانت عروساً".
بدوره، تحدّث أحمد أبو الريش؛ صاحب محل للمطرزات والديكورات الشرقية عن عراقة السوق وقدمه، موضحاً أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة حالياً، ما زال سوق منكو يلقى اهتماماً خاصاً من قبل الزبائن. وقال: "تقصد عائلات كثيرة وسيدات خصوصاً المسنات منهن هذا السوق بالتحديد، وأعتقد أن سبب ذلك يرجع لقدمه وشهرته الواسعة".
وبيّنت إحدى السيدات أن للسوق أهمية خاصة لديها، إذ تجد فيه كل ما تريد وبأسعار معقولة. وقالت لـ"العربي الجديد": "على الرغم من افتتاح الكثير من الأسواق الجديدة في عمّان، إلا أنني أفضل شراء مستلزماتي من هنا، فهو قديم ومعروف واعتدت عليه وعلى التجار فيه".
كاميرا "العربي الجديد" جالت في سوق منكو، وعادت بالتقرير التالي: