تستمر حرائق الغابات في القضاء على أجزاء كبيرة من ولاية كاليفورنيا، ويوشك حريق مجمع "ميندوسينو" في شمال الولاية أن يصبح الأكبر في تاريخها الحديث، وفقا لأرقام أصدرتها السلطات المحلية أمس الإثنين.
وأشارت شبكة "سي بي سي" الأميركية اليوم الثلاثاء، إلى أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم جراء اشتعال 17 حريقاً في جميع أنحاء الولاية، تسبب أحدها بإغلاق حديقة "يوسمايت" الوطنية.
واستنادًا إلى أحدث حصيلة أوردها جهاز رجال الإطفاء في كاليفورنيا، فإنّ حريق مجمع ميندوسينو، الذي يشمل حريقين هما "حريق النهر" و"حريق المزرعة"، دمّر 110748 هكتارًا أي ما يعادل تقريبا حجم مدينة لوس أنجليس. وبعد تخطّيه شدّة حريق "سيدار" الذي أتى في أكتوبر/تشرين الأول 2003 على 110579 هكتارًا، بات حريق مجمع "ميندوسينو" على وشك أن يتجاوز أيضاً شدّة حريق "توماس" الذي دمّر 114078 هكتارًا في ديسمبر/كانون الأول 2017، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" اليوم.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم جهاز الإطفاء، سكوت ماكلين، قوله عبر فيديو نشره على "فيسبوك": "للأسف، أتوقع أن أراه (حريق مجمع ميندوسينو) يُصبح الحريق الأول" من حيث الشدّة.
— daniel dyk (@bapasphotos) August 7, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Brian K. Formanek (@BrianFormanek) August 7, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 6, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما أنّ هناك حريقًا آخر هو "حريق كار" الذي بدأ في 23 يوليو/تموز الماضي، وقالت السلطات إنّ سببه "عطل ميكانيكي في عربة" أدى إلى تطاير شرارات في ظروف جافة.
ودمّر هذا الحريق 1600 مبنى بما فيها ألف منزل. ونشر أكثر من 4200 رجل إطفاء لمكافحته، إلا أنهم لم ينجحوا سوى في احتواء 45 في المائة منه حتى الآن. ومن بين الحرائق الأخرى التي تشهدها الولاية حريق "فيرغسون" الذي بدأ في 14 يوليو/تموز الماضي وتم احتواؤه بنسبة 38 في المائة.
— KILO CUTS (@KILO_CUTS) August 1, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وانتقدت وسائل إعلام أميركية صمت البيت الأبيض على الخسائر الفادحة التي سببها 17 حريقاً ضخماً تستعر نيرانها منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى اكتفاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أمس الأحد بوصف ما يحصل بأنه "كارثة كبرى"، معربة عن الأمل في أن يكون التصريح خطوة قد تفتح باب التمويل الفيدرالي والمساعدات الأخرى للأشخاص الذين شردتهم الكارثة.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية أن خبراء اعتبروا أن ادعاء ترامب بأن الحرائق ازدادت سوءاً بسبب السياسات البيئية التي قللت كميات المياه التي يمكن استخدامها لمحاربة الحرائق، لا أساس له.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 6, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويعيد الخبراء الأسباب إلى تغير المناخ والحرارة الشديدة والجفاف في كاليفورنيا، ما ساهم في زيادة حرائق الغابات في المنطقة. ولفتت الشبكة إلى معاداة إدارة ترامب لعلوم المناخ، وعدم مبالاتها بجهود الوقاية من الحرائق.
(وكالات)