أمطار جنوب الجزائر توقع خمسة قتلى

05 اغسطس 2018
اجتاحت مياه الأمطار الشوارع (تويتر)
+ الخط -
ارتفعت حصيلة الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة تمنراست وعين زواتين أقصى جنوب الجزائر إلى خمسة أشخاص، جرفتهم مياه الأمطار وسيول الأودية.

وانتشلت فرق الدفاع المدني طفلتين في السابعة والثامنة من العمر، غرقتا في برك مائية خلفتها سيول أودية صغيرة في منطقة تين زواتين الحدودية بين الجزائر ومالي.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الدفاع المدني أن ثلاثة أشخاص جرفتهم مياه الأمطار، وهم شاب وفتاتان في منطقة تنغاكلي الواقعة على بعد 25 كم شمال مدينة تمنراست. كما تم إنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا عالقين في مجرى وادي غمرته المياه في تمنراست، فيما أنقذ شخص رابع كان داخل سيارته حين جرفته سيول وادي أبلسة قرب تمنراست، ويجري البحث عن شخص مفقود جرفته المياه.

وغمرت الأمطار مدينة عين قزام أقصى جنوبي الجزائر وأغرقت أحياءها السكنية وبيوت المواطنين الذين وجهوا نداءات استغاثة للسلطات، ما دفع الجيش إلى التدخل.

وتساقطت منذ ظهر أمس السبت أمطار غزيرة في مناطق عين قزام وتمنراست واليزي جنوبي الجزائر، ما أحدث فيضانات دفعت وحدات الجيش إلى التدخل لمساعدة السكان وإنقاذ العالقين وإصلاح مجاري المياه.

وقال النشاط محمد ميموني الذي يقيم في مدينة تمنراست، لـ"العربي الجديد" إن "مياه الأودية ارتفعت فجأة في وديان صغيرة في تمنراست، وتحول وسط المدينة وأحيائها إلى برك مائية"، مشيراً إلى أن "أكثر السكان المتضررين هم المقيمون في الأحياء الفقيرة في ضواحي المدينة، الذين غمرت المياه بيوتهم". وأشار إلى أن السكان يطالبون السلطات بتعويضهم عن هذه الخسائر.

بدوره، قال محمد الغازي من سكان عين قزام لـ "العربي الجديد": "إن السكان فوجئوا بالأمطار الشديدة التي غمرت المدينة والأحياء، وهناك من أصبحوا بلا منزل"، مشيراً إلى أن "الجيش اضطر للتدخل بسبب عجز السلطات المحلية وفداحة الخسائر".

وأوضح الناشط المدني في عين قزام، ربيع محمدي، إن السكان الأكثر تضرراً هم البدو الرحل الذين يعيشون على أطراف المدينة، وقد جرفت المياه خيمهم ومواشيهم.

الجيش الجزائري يساعد في إنقاذ ومساعدة المتضررين (تويتر) 


وأعلنت سلطات بلدية عين قزام قطع عطلة إدارة البلدية، وعودتها إلى العمل، للتكفل بالمتضررين وتسيير عملية المساعدة، وإصلاح المجاري وتجفيف المياه التي تجمعت في برك داخل الأحياء والشوارع.

أضرار المواطنين كبيرة (تويتر) 


وتساقطت منذ مساء الجمعة الأمطار أيضاً في مناطق تبسة وخنشلة وباتنة شرقي الجزائر، بعد أسبوع من الحرارة المرتفعة التي سجلتها هذه المناطق ومناطق الصحراء جنوبي الجزائر.

تصريف المياه حاجة ملحة (تويتر) 


وفي وقت سابق نشرت هيئة الرصد الجوي في الجزائر تحذيرات من أمطار رعدية على المناطق جنوبي البلاد، بدءاً من ظهر السبت امتدت حتى الليل، وأمطار أقل حدة في ولايات شرقي البلاد منها قسنطينة وعنابة وولايات قريبة من الحدود مع تونس.

وسرت مخاوف من أن تؤدي التقلبات الأخيرة وانتقال الأحوال من الحرارة المرتفعة والأمطار الرعدية إلى تساقط مفاجئ يسبب فيضانات في الأودية كالتي شهدتها في ظروف مشابهة مدينة بشار جنوبي البلاد شهر أغسطس/ آب 2017.