ممارسة الرياضة لوقت قصير تجعلنا سعداء

05 مايو 2018
يمارس رياضة المشي (هوراسيو فيلالوبوس/ Getty)
+ الخط -
ممارسة الرياضة، ولو لوقت قصير، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على السعادة، بحسب تقرير نشره موقع "نيويورك تايمز". وبحسب بحث يتناول المزاج الجيد والنشاط البدني، فإنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مرة واحدة في الأسبوع، أو عشر دقائق في اليوم، يميلون إلى الشعور بالبهجة أكثر من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة أبداً.

القول إنّ الحركة أو الرياضة يمكن أن تؤثّر على أمزجتنا ليس جديداً. وربّما يشعر كثيرون بالاسترخاء بعد ممارسة رياضة المشي على سبيل المثال أو الذهاب إلى نادٍ رياضي. ويشير عدد من الدراسات السابقة إلى أن الأشخاص النشيطين بدنياً أقل عرضة للاكتئاب والقلق من الأشخاص الذين قليلاً ما يتحرّكون.

وركّز البحث الأخير على العلاقة بين التمارين الرياضية والمشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق. وكانت دراسات سابقة قد بحثت عن العلاقة بين النشاط البدني والتفاؤل، لا سيما لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل نفسية. ولا تشير الدراسات إلى أنواع التمارين أو المدة الزمنية التي قد تؤثّر إيجاباً على أمزجتنا أو تشعرنا بالسعادة.

وفي البحث الذي نُشر الشهر الماضي، قرّر باحثون في جامعة "ميشيغان" جمع وتحليل دراسات سابقة عن الرياضة والسعادة. معظم الأبحاث اعتمدت على الملاحظة، أي أن الباحثين كانوا يراقبون مجموعة من الناس، ويسألونهم عن الوقت الذي يمارسون فيه الرياضة، ومدى سعادتهم. واعتمدت دراسات أخرى التجربة، أي قياس السعادة قبل وبعد الرياضة.

وبعد تحليل هذه الدراسات، وجد الباحثون أنّ التمارين الرياضية كانت مرتبطة بالسعادة. ويقول أستاذ مساعد في علم الحركة في جامعة "ميشيغان" وييون تشين: "الدراسات أظهرت وجود علاقة جيدة بين النشاط البدني والسعادة". ولم يظهر أن نوع الرياضة كان مهماً. كان المشي أو الركض مصدراً للسعادة بالنسبة للبعض، وكانت رياضة اليوغا لآخرين.




كما أن وقت ممارسة الرياضة للشعور بالسعادة لم يكن له تأثير قوي. في العديد من الدراسات، قال الأشخاص الذين مارسوا الرياضة مرة أو مرتين في الأسبوع إنهم يشعرون بسعادة أكبر من أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة أبداً. وفي دراسات أخرى، كانت 10 دقائق في اليوم كافية لمزاج أفضل. إذاً، عليكم بممارسة الرياضة.
المساهمون